Share this link via
Or copy link
جراثيم تحت الميكرسكوب
الكاتب والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي
جراثيم لا تتوق الى الأبدية
عالمها عالم الإرادة الذاتية
تكّفر في اعماقها بالإنسانية
ظلّم قتّل
سفكّ دماء وقصف بالأعراض
عالمها عالم الجهالة
النجاسة والشراسة
هويتها الأخلاقية
بربريه
ضعتم وضاع معكم كرامه الذات
جراثيم
لا تردعكم النواميس
ولا الشرائع ولا القوانين
يا أصحاب الوسادة
همكم الألقاب والسيادة
وأنتم غير جديرين
ولستم بأكفاء
من اين هذا التعامي
عن الدهر الاتي
عن النجم البهي
عن البدر المنير
عن شمس الضحى
ما اروعه من خطاب
اين ليتقدس اسمك كما بالسموات كذلك على الأرض
والله
لو اتيتم الى يوحنا المعمدان
ليطهركم بماء طبريا
لقال
جّرم الخنازير أخف من جّرمكم
نبع الحياة ليس بعالمكم
أترتم الاستقلال عنه
وتطلبون النعم
موت جسدكم
تعّفنه
تحلّله
هي تعابير لواقع روحي
استوطن
في نفوسكم قبل موتكم
أيها المتعفنون
روحكم ميته
وجسمكم فان
وعند مماتكم
لا يحرّق شهواتكم
الا نار جهّنم
كرامه النفس فيكم أملاق
محبتكم للحق عوراء
والشهوة فيكم عملاق
يا طالب السعادة
حذاري
من جراثيم تقلت حرّكتها
وتتظاهر بتوب الرشاقة
كلامها ممزوج
روحانيه ولطافه
اما حقيقته أبشع ألوان الوقاحة
ليس بعالمكم للنور المحّض نصيب
وكيف لكم ان تكونوا من الكاملين
أيها الأحادّين
جراثيم متغلبّه
قئمه بخمول خفي
لا تستحقون المخاطبة
وما بالكم بتّسيد المناصب
وكيف تتبوؤون
ولا تملكون الكماليات الأساسية
ولا الاحاسيس الذوقية
وكل ما عندكم من شهادات
صله الرّحم بجراثيم سبقتكم
أيها الغافلون عن البّسيطة
وعن المرّكبات السبع
ليس لكم بالأنوار المجردة سمعا
وكيف تقّر لكم أعين
وحمّاره الغيط اقعدتكم عن السعي
وعن أصحاب السكينة الكبرى ابعدتكم
اضطرّبوا وتحيروا
تخبطوا بالقيل والقال
وتشكك اللاحق على السابق
نفوس ناطقه
وعن اكسير الحكمة نابئة
وبالإشراقات العقلية ضاله
وبالهرج والمرج
عظم الفساد
وأهلكوا الناس.
اعلمي ايتها الجراثيم
ان لكل داء دواء
ومهما طال الانتظار
سنجد الدبار
حتى لو اضطررنا
لهّد العمار
وبناء جديد
واعلمي
ان هناك أجساد اقوى منك
وعقول لن تحيكي مؤامراتك عليها
مهما تشكّلت بشكل أخطبوطي
لأنها
تملك رقيب على كل الأذرع
وبيدها سيف الحقائق الموثوق
ولا تخشى ارض المعركة
ولا يتنيها
إغراءات وشهوات
وهمها ان تجد المّصل
لتطهر العرق
حتى لا تنزف مغاره الطهر
ولا تبكي ورده خضراء
ولا نحرق بنار حمراء
ولتبقى سمائنا زرقاء
وقلوبنا بيضاء
واللون الأصفر يحرقكم
وتصرخون
لم يكن بالحسبان