الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 11:01

التعليم العالي الاكاديمي الى اين ؟


نُشر: 26/02/07 21:42

سويد: "لا يعقل ان يبحث مستقبل التعليم العالي في البلاد بدون تمثيل للطلاب الجامعيين والمحاضرين!!!"


قدمت كتل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديقراطي والقائمة العربية الموحدة، اقتراحا لنزع الثقة عن الحكومة بسبب وضع التعليم العالي والتوصيات التي تقرهذه الايام في لجنة شوحط . وقدم النائب الجبهوي د. حنا سويد الاقتراح منوها لقرار الطلاب بعدم افتتاح الفصل الدراسي القادم، وقال سويد انه من الطبيعي والبديهي ان يعارض الطلاب والمحاضرين في الجامعات لجنة شوحط لان هذه اللجنة لا تمثلهم ولا ممكن ان تضع على راس سلم اولوياتها مصالح الطلاب ومستوى التعليم والمحاضرين، واضاف سويد ان القرار المنبثق في هذه الايام سوف يكون مجحفا بحق الطلاب والجامعات والمجتمع باسره، لانه وكما يبدو فان التوصية ستكون رفع اجر التعليم الامر الذي سوف يغلق الجامعات امام قطاعات واسعة من المجتمع، وسوف يبقيه مفتوحا امام شريحة ضيقة من المجتمع وهي شريحة الاغنياء وهذا سوف يحرم العديد من حق التعليم ويحرم الجامعات من عقول فذة اقفلت امامها ابواب الجامعات.


مظاهرة طلابية ضد لجنة شوحط

كما تطرق د. سويد الى خصخصة التعليم وتدريجها حسب الربح الاقتصادي وقال ان هذا الامر سوف يقضي على كل المواضيع الاجتماعية والفلسفية في الجامعات ويحطمها ، هذه المواضيع التي تنمي المبادئ والقيم والنظم الحياتية في المجتمع ، فاي مجتمع سوف تصدر الاكاديمية اذا كان التفكير الوحيد والمبدا الوحيد هو الربح المادي؟؟؟
وفي موضوع تعيين محاسب مرافق لمجلس التعليم العالي من قبل وزارة المالية قال سويد ان هذا اثبات للنظرة الراسمالية المتطرفة السائدة في اروقة الحكومة ، ويريدون تطبيقها حتى في اروقة الجامعات والمعاهد العليا للقضاء على المواضيع الاجتماعية.
وبالنسبة لجهاز التعليم في البلدات العربية قال د. سويد انه تنقصنا في بلداتنا 6000 غرفة تدريسية ، اي يجب تخصيص مليار شيكل لسد الاحتياجات ولكن الحكومة لم تخصص شيكل واحد للموضوع، بالرغم من طلبات وزيرة المعارف نفسها.
ونوه د. سويد ان جهاز المعارف اصبح منغلقا اكثر هذه السنة، اذ اقفلت العديد من الروضات الغير الزامية التي تديرها جمعيات اهلية  نتيجة لقصور الحكومة في تمويل هذه الروضات، فبدلا من ان تلقى هذه الجمعيات الدعم من قبل الحكومة ، يطالبونهم بتوفير تصاريح بناء خاصة من الصعب استصدارها، وهذا ادى الى اقفال العديد من هذه الروضات لان هذه التصاريح المطلوبة شبه تعجيزية.
وفي نهاية خطابه تطرق د. سويد الى موقع المعلم في جهاز التعليم، وقال ان هذه السياسات المجحفة بحق التعليم ادت الى هبوط بموقع المعلم في المجتمع لان العديد من المعلمين لا يستطيعون العيش من الاجر الذي يتلقونه من وزارة المعارف فيضطرون للعمل بوظيفة اخرى الامر الذي يؤدي الى هلاك المعلم ويؤثر على مستوى التعليم، لانه مع الوقت اصبح كل من يرغب في التوجه الى مهنة التعليم يفكر كثيرا قبل اتخاذه القرار لانه يريد ان يعتاش باحترام وهذا ما لا توفره المهنة، ولذا فنلاحظ ان هنالك اشخاص موهوبون وقادرون يبتعدون عن جهاز التعليم ، وعلى وزارة المعارف ان تتخذ فورا خطوات جدية لاعادة الثقة بين المعلمين وجهاز التعليم ، لكي تجذب في المستقبل الاشخاص المناسبون لهذه الموقع المقدس.

مقالات متعلقة