في اعقاب الاخفاقات المتتالية في اجهزة السلطة، ارسلت وزير التربية والتعليم، يولي تمير، رسالة الى مربي المدارس، تؤكد فيها ان لجهاز التربية والتعليم وللمعلمين دور ضروري في منح الاجيال الصاعدة جو من الأمان والشعور بالاستقرار، اذ ان الطالب ايضا ينكشف لسلسلة من استقالات لكبار موظفي الدولة اثر مخالفات قانونية واخلاقية، وعندما يطلب الطالب اجابات واضحة عن اسئلته حول الموضوع، يجب ان يكون المربون جاهزون للاجابة بشكل واضح. وجاء في نص الرسالة ما يلي:

"المربّون الافاضل :
تمر دولة اسرائيل في هذه الايام بالذات بأوقات عصيب. جهاز التربية والتعليم يقف اليوم كركن منيع يحتضن القيم والالتزام الحقيقي حيال الفرد والدولة أكثر من أي مؤسسة حكم اخرى، وعليه تقع علينا مسؤولية كبرى باعادة الثقة للشبيبة في الدولة ومستقبلها.

يأتي الطلاب يوميا الى المدرسة وهم في حيرة وعديمي الثقة بالنفس أكثر من أي وقت مضى. هم مثلنا تماما انكشفوا الى جهاز سلطوي تتعاقب اخفاقاته الواحد تلو الاخر وبشكل متواصل، نشهد استقالات متواصلة لكبار موظفي الدولة، وزير القضاء، القائد الاعلى للجيش، المدير العام للشرطة ولرئيس دولة يتشبث بمنصبه بكل ثمن.
يعيش الشبيبة اليوم حالات من الخوف ويمرون بضغوطات، هم لا يعرفون من يصدقون، يشعرون ان عالم الكبار قد خانهم وهم يبحثون عن اجوبة لكثير من التساؤلات التي تراودهم. كمديرين، مربين، معلمين واولياء امور علينا ان نحاول ان  نعطيهم اجوبة لائقة.
نحن نعرف تماما ان الاولاد بحاجة الى الامن والاستقرار. جهاز التربية والتعليم ملتزم بمنحهم هذا الشعور. وملتزم ان يبث اليهم قواعد سلوكية واضحة، اذ تقع علينا المسؤولية ان نحارب الظواهر التي تفتقر للمصداقية والمسؤولية وعلينا ان نبدي عدم تسامحنا مع ظواهر مثل العنف والتحرش الجنسي.
" في المكان الذي يفتقر للرجال كن الرجلا" هذا ما يجب ان نقوم به اليوم: ان نكون رجالا. رجال مستقيمون، مرشدون، يغرسون بقلوب الطلاب الثقة لان دولة اسرائيل هي بيتهم، وهذا البيت يمر في ازمة وتقع علينا المسؤولية اتجاه هذا البيت ان نقوم بكل المستطاع لدعمه والحفاظ عليه.
انا على يقين بانني القي عليكم مهمة ليست بالسهلة، انا على يقين وعلى معرفة تامة بانكم تتاقلمون مع امور اخرى صعبة في الايام العادية وبالطبع عند الشدة والازمات، ولكن لسعادتي انه في كل مرة القي عليكم مهمة، كنتم تثبتون لي قيادتكم وتقومون بانجازها على احسن وجه، وتثبتون انكم تملكون القوة للعمل والتغيير وزدتم من ثقتي بكم.
اشكركم من اعماق قلبي على عملكم الدؤوب والمخلص وانا على ثقة تامة انه معا نستطيع ان ندعم جهاز التربية والتعليم والذي بواسطته ندعم كل المجتمع الاسرائيلي.

  يولي تمير
   وزيرة التربية والتعليم  "