* الشرطة تمنع الطلاب من التظاهر واليمين المتطرف يتظاهر أمامهم ويهتف بشعارات عنصرية

* نسيم زحالقة :" تحملت المسؤولية أمام الشرطة انا وزميلي الفرد حداد لإقامة هذه المظاهرة وقاموا بحجز هوياتنا الشخصية "

" الانتماء للوطن الذي يجري بدم الطلاب العرب الذ كان سبب نجاح المظاهرة التي عبرنا بها عن رأينا"

" ردا على الهتافات العنصرية، هتفنا نشيدنا الوطني بلادي بلادي"

تظاهر العشرات من طلاب كلية عيمك هياردين في مظاهرة رفع شعارات في مفرق سمخ (تسيماح) تنديدا بالعمليات العسكرية في قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 400 شخص.
وواجهة طلاب الكلية معارضة كبيرة وقوية كادت تمنعهم من الاستمرار في التظاهرة إلا ان الطلاب أصروا على التظاهر حيث تعتبر هذه التظاهرة السياسية الأولى التي يستطيع إقامتها الطلاب العرب.

وتم تنظيم المظاهرة خارج الكلية اذ انه اعتبرت هذه المظاهرة مظاهرة خاصة وليست تحت اسم كلية عيمك هياردين.
وقامت الشرطة في البداية بمنع الطلاب من التظاهر حيث بعد حديث مطول بين الطلاب والشرطة التي تواجدت بالمكان بشكل كبير سمح لهم بالتظاهر بصمت وان لا يزداد عددهم عن 50 شخص.
ورغم هذا فقد تظاهر أكثر من مائة طالب في المظاهرة حيث تبادل الطلاب المتظاهرين عدة مرات ليشارك اكبر عدد ممكن من الطلاب في المظاهرة.
وأقيمت المظاهرة بعد ان اخذ الطالب نسيم زحالقة المسؤولية أمام الشرطة بأن لا تحدث أي أعمال شغب من قبل الطلاب وقاموا باحتجاز هويته الشخصية هو و الفرد حداد ممثل الوسط العربي في لجنة الطلاب في الكلية.
وبعد تنظيم المظاهرة بلحظات تظاهر العشرات من الطلاب اليهود التابعين لليمين المتطرف أمام مظاهرة الطلاب العرب وطالقوا الهتافات العنصرية والتي تؤيد الحرب على قطاع غزة ووصل عددهم لأكثر من خمسين شخص ، وبعد كل هذا سمحت الشرطة للطلاب العرب بأن يهتفوا حيث كان الهتاف الأول بالنشيد الوطني الفلسطيني " بلادي بلادي" .

وقال نسيم زحالقة الطلاب الثلاثة الذين اشرفوا على التظاهرة: " بعد ان حاولت الشرطة منعنا من التظاهر وواجهتنا الكثير من المتاعب استطعنا ان نتظاهر وان أتحمل انا والفرد حداد المسؤولية الكاملة بأن لا تحدث أي أعمال شغب شريطة ان لا يزيد عددنا عن خمسين شخص وان لا نهتف ونبقى صامتين".
وأضاف زحالقة قائلا : " مع كل هذه الشروط استطعنا بأن نتظاهر اكثر من خمسين شخصا لان روح الوطنية التي يتحلى بها الطلاب في الكلية المتواجدة في المنطقة ( لا استطيع ذكر اسم الكلية لان السياسة ممنوعة بالكلية) أعطتني الإمكانية بأن يتظاهر الجميع اذ جميع الطلاب المتظاهرون كانوا يتبادلون الأماكن وبهذه الطريقة استطاع اكبر عدد ممكن من الطلاب بالمشاركة في التظاهرة رغم ان الشرطة حددت لنا مدة للتظاهر أي انه سمحت لنا بأن نتظاهر لمدة 20 دقيقة ليس اكثر".

ونوه زحالقة قائلا: " كان بإمكاننا عدم الرد وبالتظاهر بأكبر عدد ممكن إلا أننا حفاظا على مستقبل الطلاب وسلامتهم قمنا بتنفيذ شروط الشرطة وليس خوفا منهم".
وأكد زحالقة : " بعد سماعنا الهتافات العنصرية من قبل التظاهرة المقابلة طلبت من الطلاب العرب العودة وإنهاء التظاهرة الا ان روح الوطنية والانتماء للوطن منعت الطلاب من العودة، حتى استطعنا ان نقنعهم بعد فترة من الزمن بالعودة الى الكلية وانهاء التظاهرة حفاظا على سلامتهم، حيث ان الشرطة سمحت للمتظاهرين اليهود بأن يتظاهروا أكثر من خمسين شخصا وبأن يهتفوا بهتافات عنصرية ولم تسمح لنا بذلك حتى نهاية المظاهرة وافق رجال الشرطة على ان نقم بالهتاف وهتفنا "بلادي بلادي" وعدد من الشعارات المناهضة للمجازر التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في غزة هاشم".

وأنهى زحالقة حديثه: " اشكر جميع طلاب الكلية اذ ان روح الانتماء للوطن الذي يجري في دمهم كان السبب الرئيسي لرفع صوتنا عاليا ضد المجازر في غزة ".