تظاهر، صباح اليوم الاثنين، العشرات من مستخدمي مجلس نحف المحلي امام مكتب وزارة الداخلية في الناصرة، وذلك احتجاجا على عدم تلقيهم رواتبهم لمدة نصف عام.



ورفع المتسخدمون شعارات "نريد العيش بكرامة"، "نحن عمال ولسنا عبيد"، "أربع سنوات من المعاناة"، ورددوا هتافات "بدنا نعيش شبعنا خبيزة وحشيش"، "سئمنا من وزارة داخلية فاسدة".



وقال صالح مصري رئيس لجنة المستخدمين لموقع "العرب": "اتفقنا مع ادارة المجلس المحلي على ان يدفع لنا راتبين على الاقل لكي نتدبر امورنا، لكن شيئا من هذا لم يحدث، والمحاسب المرافق لم يعطينا بريق من الامل  واكد ان احتمال دفع رواتب غير وارد في الوضع الراهن".


صالح مصري



واضاف مصري: "نقوم بالاستدانة من البنوك ومن الاصدقاء والاقارب لنتدبر امورنا، ولم يبقى منا موظف غير متورط بالديون، وصلنا الى وضع لايطاق حتى اهالي قريتنا سئموا منا ومن مشكلتنا حيث ينظر البعض منهم على اننا لسنا بشر والتعامل معنا اصبح بطريقة مهينة".



وتابع مصري: "نعاني من مشكلة عدم انتظام دفع الرواتب منذ العام 2000 ولم يبقى للموظفين سوى التسول ومد ايديهم للناس، والوضع سينفجر في كل لحظة واتوقع ان موظف  لن يجد كيس حليب لاطفاله في بيته سيلجأ لطرق غير شرعية لتوفير ذلك ومنها السرقة والتورط بالسجون".



عبد الحليم سرحان عضو لجنة المستخدمين قال:" اوضاعنا مأساوية، معظم الموظفين يتلقون الحد الادنى من الاجور، والعمال الذين يتلقون رواتبهم بالكاد يتدبرون امورهم فكيف بنا لم نتلقى رواتبنا بالمرة، لا يعنينا من المسؤول عن هذا الوضع ما يهمنا ايجاد قوت يومنا لنا ولاطفالنا".
واردف سرحان:" نشعر اننا نخوض هذه المعركة لوحدنا ادارة المجلس المحلي لا تساندنا في نضالنا للحصول على رواتبنا".


عبد الحليم سرحان



الموظفة سعاد قادري قالت:" معاناتنا مستمرة منذ أربع سنوات، يتعاملون معنا مثل المتسولين في حال طالبنا بدفع رواتبنا ويدفعون راتب واحد من اصل خمسة".
واضافت سعاد:" حالينا نتدبر امور عائلتي من صناديق التوفير في البنوك، ورغم ان زوجي يعمل طبيبا لكننا بالكاد نلبي كل احتياجات ابنائنا، وخاصة اننا ندفع اقساط جامعية لاثنين من الابناء، فكيف بتلك الام التي تعمل بحد ادنى من الاجر الله يعينا على هذه المصيبة".


سعاد قادري

وتسائلت قادري:" انا موظفة تابعة لوزارة المعارف من خلال عملي كسكرتيرة في مدرسة، ويتم تحويل رواتبنا بانتظام لكن لا ادري اين تذهب ادارة المجلس المحلي برواتبنا واين يتم صرفها؟!!!".



فاطمه عبد الغني موظفة تابعة لوزارة المعارف قالت:" انا شخصيا وجهت سؤالي لرئيس المجلس المحلي اين تذهب رواتبنا التي يتم تحويلها من وزارة المعارف لكني لم اتلقى اجابة، سأقدم شكوى ضد كل مسؤول عن ذلك لان ما يتم هو مخالفة جنائية، اوفر طعام اولادي من خلال الاستدانة من البنك، وسأصل الى مرحلة ان ادارة البنك لن تعطيني اكثر من ذلك لانني تجاوزت اطار الاعتماد البنكي المسموح به".


فاطمة عبد الغني

هذا وسيتظاهر المستخدمون يوم غد، الثلاثاء، امام مكتب وزارة الداخلية في القدس استمرارا لخطواتهم النضالية.