* اعتبر جنبلاط أنّ المفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل أمر جيد إذا كانت ستساهم في استعادة كل الأراضي السورية المحتلة

* سعد الحريري :"لن نباشر في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل "لأنّ المصلحة الوطنية تقتضي ذلك"

استأثر إعلان الرئيس السوري بشار الأسد باستعداد بلاده للانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل باهتمام واسع في لبنان، لا سيما وأنّ هذا الموقف الذي أعلنه الرئيس السوري جاء بعد أيام قليلة من إعلان زعيم المعارضة المسيحية العماد ميشيل عون عن ضرورة قيام مفاوضات ثلاثية مباشرة بين لبنان وسوريا وإسرائيل.
وبادرت قيادات الرابع عشر من آذار إلى رفض ذهاب لبنان إلى مثل هذه المفاوضات والتزامه باتفاق التهدئة مع إسرائيل.
وفي هذا الصدد قال زعيم الغالبية النائب سعد الحريري إننا لن نباشر في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل "لأنّ المصلحة الوطنية تقتضي ذلك".
أما فيما يخص المفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل فأعرب النائب الحريري عن أمله في أن يكون هناك سلام بينهما، وقال "نحن لسنا ضد السلام وهل نحن مع الحرب ضد السلام؟ نريد السلام العادل للبنان ولسوريا وإخواننا الفلسطينيين الذين نقف إلى جانبهم في فلسطين مع الشعب الذي يعاني في غزة.
ولفت زعيم الغالبية إلى أنّ "لبنان طالب الحكومة السورية بترسيم الحدود، وكان الرد من قبلها أنّ السوريين لن يقوموا بترسيم الحدود وما دامت مزارع شبعا محتلة، وإذا بنا نفاجأ بأن الرئيس بشار الأسد يطلب من إسرائيل ترسيم الحدود والأراضي المحتلة في الجولان، فعلى إخواننا السوريين أن يحددوا ضمن أي معيار يريدون التعامل في ما يخص ترسيم الحدود".
بدوره اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أنّ "المفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل أمر جيد إذا كانت ستساهم في استعادة كل الأراضي السورية المحتلة شرط أن لا يكون هذا الأمر على حساب لبنان".

وردا على سؤال حول دعوة لبنان للدخول في هذه المفاوضات يلفت جنبلاط إلى أنّ "لبنان ليس بحاجة إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل لأنّ هناك اتفاق واضح وضوح الشمس وهو اتفاق الهدنة. علاقتنا مع إسرائيل تتلخص باتفاق الهدنة المعمول فيه منذ 1949، والقرار 425 ولأجل ذلك لسنا مضطرون لإجراء أية مفاوضات مع إسرائيل".
وحول إذا ما أنّ التقارب الغربي السوري سيكون على حساب لبنان، يشير جنبلاط إلى أنه "إذا كان لبنان حاضرا في الخارج بحجته السياسية فالأمر سيكون لصالحه، أما غير ذلك فسوف يرتد هذا المر سلبا على لبنان خصوصا وأنّ الدول لديها مصالحها التي تفاوض على أساسها".