الامطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها العديد من البلدات العربية ادى الى انهيار مشاريع البنى التحتية وجرف الطرقات الرئيسية والداخلية في العديد من الاحياء والتجمعات السكنية. فقد أعرب العديد من المواطنين في قرية مصمص، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء عدم قيام مجلس طلعة عارة المحلي بإصلاح الأضرار الكبيرة التي أحدثتها الأمطار الغزيرة في الآونة الأخيرة بعدد من الطرقات والشوارع الداخلية في القرية، ومن بينها شارع الروحة الممتد بين مصمص ومشيرفة وشارع الحارة الشرقية.
وتساءل هؤلاء المواطنون بحرقة وغضب.. ماذا ينتظر المسؤولون في المجلس حتى يتحركوا ويقوموا بإصلاح هذه الطرقات؟، فهل ينتظرون مثلا حدوث كارثة إنسانية، لا سمح الله، حتى يسارعوا بالعمل وترميم الحفر، والقنوات المفتوحة على مصراعيها".

وقال احمد محمود اغبارية:" منذ حوالي أربعة أشهر أنجز المجلس المحلي مشروع مد خط المجاري في شارع الروحة وجرى تعبيده، والذي حدث انه نتيجة لهطول الأمطار منذ أكثر من شهر جرفت السيول طبقتي الزفتة والكركار، وأتلفت شبكة المجاري مما أدى إلى تجمع الأتربة والأوساخ فيه". وأضاف:" منذ ذلك الوقت فان هذا الشارع بات مكشوفا ويشكل خطرا حقيقيا على سلامة السائقين والمارين بسبب الحفر العميقة، وقد كادت حالته المتردية ان تتسبب بحوادث خطيرة".
من جهة أخرى عبر مواطنون من مصمص، عن سخطهم واستهجانهم لعدم إتمام مجلس طلعة عارة مشروع تنظيف وصيانة منطقة "بساتين العين" وسط القرية، التي توقف العمل فيها منذ فترة طويلة مما أدى إلى تراكم الأتربة والأوساخ وسد منافذ المجرى الرئيسي لمياه العين، عدا عن تشويه المنظر البيئي العام سيما وان منطقة بساتين العين تقع وسط الأحياء السكنية للمواطنين.

وقال رئيس قسم الهندسة في مجلس طلعة عارة المهندس عمر النجار: " انه وبسبب حالة الطقس فإننا لم نتمكن من العمل في شارع الروحة، وانه في حال توقف الأمطار سيقوم المقاول المعتمد من قبل المجلس بإصلاح وترميم هذا الشارع من جديد". وأضاف: "أما بالنسبة لتوقف العمل في مشروع تنظيف منطقة العين، فان التوقف جاء لأسباب خارجة عن إرادتنا، وبالرغم من هذا فنحن بصدد متابعة الأمر وانجاز المشروع في الفترة القريبة".