* من جملة القضايا: سنة على نشاط مجمع اللغة العربية

* تحسين معاملة المواطنين العرب في المطارات والمعابر الحدودية وغيرها...

* تحسين مستوى خدمات الرفاهة الاجتماعي في الوسط العربي وصيانة المقدسات الإسلامية المهجرة

" الفوارق بين اليهود والعرب في إسرائيل اكبر من تلك الموجودة في الدول العربية أو الدول النامية. التعليم العربي وصل لوضع متأزم بكل ما يتعلق بالميزانيات، والطالب اليهودي يحصل على ستة أضعاف ما يحصل عليه الطالب العربي. الأمر الذي يعني أننا نعيش في مجتمع مشوه، غير ديمقراطية وليست بيهودية"- بهذه الكلمات أفتتح عضو الكنيست الراف ميخائيل ملكيئور، -الرئيس الفخري للمنتدى للوفاق المدني- "مؤتمر يافا 2008- مؤتمر دعوة للتنفيذ"، من تأسيس المنتدى للوفاق المدني والذي عقد يوم الخميس الماضي في المركز العربي- اليهودي في مدينة يافا.

أودي كوهين- مدير عام مشارك- المنتدى للوفاق المدني

عضو الكنيست وزيرة المعارف يولي تمير، حذرت من جهتها من أزمة بين العرب واليهود في إسرائيل وعبرت عن مخاوفها من مغبة أن تزداد الفوارق في فترة الانتخابات: " الخطر من تفكك  داخلي في العلاقات بين اليهود والعرب داخل إسرائيل أكبر من خطر القنبلة الإيرانية" وأضافت الوزيرة أن إحدى المآسي الموجودة في جهاز التعليم انه ليس باستطاعته حل مشكلة المساواة وأن جهوده في هذا المنحى لا تفضي الى شيء ولا حتى المساعي الرامية الى دمج العرب في سوق العمل تساعد بشيء. 
الوزير غالب مجادلة وزير العلوم الثقافة والرياضة، صرح انه خلال فترة عمله في الوزارة تمت مضاعفة المبالغ المخصصة لدعم الفعاليات الثقافية في الوسط العربي وبلغت قيمتها 18 مليون شيكل. مجادلة شدد أن الزيادات المذكورة لم تأتي أبدا على حساب الدعم للثقافة العبرية." نجحت بعمل تغيير بالتفكير لصالح الفنان العربي، وأعطيت منح للثقافة وليس فقط للعلوم، وحصلت على مبلغ 35 مليون شيكل من أجل التفضيل المصحح والتي سيتم استثمارها في أم الفحم وغيره" أضاف الوزير، الذي شدد على أن اللغة تسبق بأهميتها للثقافة ومعرفة اللغة تفتح أفاقا للثقافة. 

عصام مخول- عضو الكنيست السابق

وزير الرفاهة والخدمات الاجتماعية الوزير يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، صرح بأن حقوق المواطن هي الأساس لحياة مشتركة. وعلى ضوء ذلك فرض نهجا في وزارته يتم بموجبها ردم الفوارق في جهاز خدمات الرفاهة الاجتماعي في الوسط العربي. وذكر هرتسوغ انه بفضل الجهود المشتركة مع المنتدى للوفاق المدني تم تغيير المشاركة الذاتية المطلوبة من السلطات المحلية الضعيفة، فيما يتعلق بمجالات مخصصة ولفترة زمنية محددة. ونتيجة لذلك قام مكتبه بالموافقة على 10 مليون شيكل لبرامج عينية، وفي صلبها البرنامج لعلاج الأطفال وأبناء الشبيبة بخطر داخل المجتمع في البلدات العربية الذي يتم تمويله بالكامل من قبل الوزارة. 

جانب من الحضور

وزير البنية التحتية، الوزير بنيامين فؤاد بن العيزر، والذي يشغل منصب رئيس اللجنة الوزارية لشؤون المواطنين العرب، قدم تفصيلا عن نشاط مكتبه في الوسط العربي. ومن بينها: استثمار مئات ملايين الشواقل في مجمعات تطهير المياه العادمة، بناء بنية تحتية، استيعاب العديد من الموظفين العرب في الوزارة وغيرها. وبما يتعلق لمسألة الحفاظ على المقدسات الإسلامية المهجرة، والتي تعالجها اللجنة الوزارية في أعقاب نشاط المنتدى في الموضوع، ذرك الوزير بأن اللجنة المختصة مستمرة في عملها بجدية متناهية وبدأت مسيرة التي لا بد أن يتم تطبيق نتائجها. 

يتصفحون برنامج المؤتمر

وكان المؤتمر قد شهد نقاشا سياسيا موسعا ومشحونا في ظل الانتخابات البرلمانية المقبلة، وفي أعقاب السلسلة الوثائقية "بطاقة هوية زرقاء"، من خلال النقاش الذي أداره الصحفي المخضرم حاييم يافين مخرج المسلسل. وكان الوزير هرتسوغ قد افتتح النقاش الوزير يتسحاق هرتسوغ الذي جمع خلال جلستان مختلفتان أعضاء الكنيست التالية أسمائهم: بروفيسور مناحيم بن ساسون، زهافا غلئون، ليا شم طوف، روبي ريفلين وعضو الكنيست السابق عصام مخول وأعضاء الكنيست: دوف حنين، حاييم (جومس) أورون، يوئيل حسون وإيتان كابل. 
الأديب والصحفي سلمان ناطور أدار الجلسة التي تناولت موضوع ثقافة  المجتمع العربي في إسرائيل ومكانتها في نسيج الحياة المشترك، حيث قام أودي كوهين الذي يشغل منصب مدير عام مشارك في المنتدى للوفاق المدني بعرض "دعوة للتنفيذ" للإعلان عن يوم رسمي للاحتفاء باللغة والثقافة العربيتين في إسرائيل. وقام الوزير غالب مجادلة بافتتاح النقاش الذي شارك فيه: د. محمد أمارة من جامعة بار ايلان، بروفيسور حاييم مائور من جامعة بن غوريون، د. ليؤرا غفيعون، سمينار هكيبوتسيم، الشاعر بروفيسور نعيم عرايدي، أديب جهشان مدير المسرح العربي- السرايا في يافا، سعيد أبو شقرة مدير صالة الفنون في أم الفحم. 

السفير الامريكي ورئيسا الشرف للمنتدى عضوا الكنيست سويد ومالكيئور

جلية التربية للحياة المشتركة، بمبادرة من مبادرات صندوق إبراهيم تم عرض ورقة "دعوة للتنفيذ" وشارك في الجلسة: محمد دراوشة مدير عام مشارك مبادرات صندوق إبراهيم، د. محمد عيساوي رئيس كلية القاسمي ، بروفيسور غابي سولومون من جامعة حيفا، د. هالة اسبنيولي الكلية العربية للتربية في حيفا. قامت وزيرة المعارف بروفيسور يولي تمير بتلخيص الجلسة.
وزير البنية التحتية ورئيس اللجنة الوزارية للوسط غير اليهودي، بنيامين بن اليعزر، قام سوية مع الرئيس المشارك للوبي العلاقات اليهودية العربية في الكنيست عضو الكنيست الراف ميخائيل ملكيئور والمحامي أحمد بلحة، قاموا بتناول مسالة إقامة جمعية حكومية للحفاظ وترميم المقدسات الإسلامية المهجرة، وهو الموضوع الذي تنفيذه بشراكة مع معهد طرومان في الجامعة العبرية. 
الوزير (السابق) عامي أيلون، الوزير في مكتب رئاسة الحكومة، تناول موضوع استعدادات الجبهة الداخلية في حالات الطوارئ في البلدات العربية في الشمال، عضو الكنيست ناديا حلو تناولت موضوع تصحيح قانون "أمر البلديات" من احل الاعتراف الحكومي في المدن المختلطة بالاشتراك مع معهد ديان التابع لجامعة تل أبيب، فيما قام ناحوم إيتسكوفيتش مدير عام وزارة الرفاهة والخدمات الاجتماعية استعرض التقدم الحاصل بتقديم خدمات الرفاهة الاجتماعي في عدة مناحي في المجتمع العربي، أما وائل كيوف مدير مركز السياحة القروية في وزارة السياحة وأيمن سيف مدير عام السلطة للتطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة تناولا موضوع تطوير السياحة في البلدات العربية، فيما قام شمشون كاتس مدير قسم خدمة المسافر في مطار بن غوريون وأبراهيم أبو شندي الذي يشغل منصب مدير عام مشارك في المنتدى للوفاق المدني بتقديم شرح حول الخطوات التي تم اتخاذها من اجل تحسين التعامل مع المواطنين العرب في المطارات والمعابر الحدودية. 
تم التمكن من عقد مؤتمر يافا 2008 نتيجة للتعاون البناء والخاص الذي قاده المنتدى للوفاق المدني بالاشتراك مع عدد من الوزارات بالإضافة إلى مركز ديان- جامعة تل أبيب، معهد طرومان- الجامعة العبرية، المركز العربي اليهودي في جامعة حيفا، مدرسة التربية في جامعة بار ايلان، لوبي العلاقات اليهودية العربية في الكنيست، مبادرات صندوق إبراهيم، المركز العربي اليهودي في يافا التي انضمت للجهود المبذولة في هذا المضمار.
هذا وقد القي كلامات خلال المؤتمر السفير الأميركي في إسرائيل جيمس كينغهام، عضو الكنيست حنا سويد الرئيس المشارك للوبي العلاقات اليهودية العربية في الكنيست وبروفيسور محمود غنايم رئيس مجمع اللغة العربية.