*  الجنود ردوا بإطلاق قذائف الغاز المسيل للدموع الأمر الذي أدى إلى إصابة ثمانية متظاهرين بينهم صحفيين اثنين.

بدلا من الحجارة، قذف المتظاهرون الفلسطينييون جنود الاحتلال الإسرائيلي بأحذية بالية في مدينة بلعين غرب رام الله بالضفة الغربية ، وقد رد الجنود بإطلاق قذائف الغاز المسيل للدموع الأمر الذي أدى إلى إصابة ثمانية متظاهرين بينهم صحفيين اثنين.
ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه التفاعلات العالمية مع حادث قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي للرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذاء.
وتشهد بلعين يوم الجمعة من كل أسبوع مسيرة مناهضة لجدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل لضم أراضي فلسطينية للمستوطنات.
وكان سكان هذه المدينة قد حصلوا على حكم من محكمة العدل الإسرائيلية لنقل الجدار العازل عن أراضيهم وإعادة أكثر من نصف الأراضي إلى ممتلكيها الفلسطينيين إلا أن وزارة الحرب الاسرائيلية لم تنفذ حتى الآن هذا القرار.

وبمزيد من العنف تتعامل قوات الاحتلال مع المتظاهرين الذين يكون من بينهم أحيانا نشطاء أجانب، فقبل أسبوعين أصيب سبعة متظاهرين بينهم متضامنة إسبانية بعد قمع الجيش الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية التي ينظمها أهالي البلدة ضد جدار الفصل والاستيطان الإسرائيلي.
يُذكر أن السلطات الإسرائيلية صادرت 2500 دونم من أرضي نعلين لصالح الجدار ما منع 120 مزارعا من أهالي البلدة من الوصول لأراضيهم والاستفادة منها.
وقد كشفت بيانات إحصائية حديثة، أن تأثيرات الجدار الإسرائيلي العازل تضاعفت في السنوات الثلاث الأخيرة، مؤكدة أنه تسبب في هجرة نحو أربعة آلاف عائلة فلسطينية يقدر تعداد أفرادها بنحو 28 ألف نسمة.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن "الأضرار الناتجة عن جدار الفصل العنصري تضاعفت مقارنة مع مسح مماثل أجري عام 2005".
وتفيد نتائج المسح أن "إجمالي مساحة الأراضي المصادرة منذ بناء الجدار حتى نهاية يونيو/ حزيران الماضي والتي تم بناء الجدار وملحقاته عليها بلغت حوالي 50 ألف دونم، في حين بلغت مساحة الأراضي المعزولة خلف الجدار حوالي 275 ألف دونم، معظمها أراض زراعية".
وتوقع الخبراء استمرار هجرة السكان الفلسطينيين مع استمرار مصادرة الأراضي ومحاصرة التجمعات السكانية رغم الآثار السلبية على السكان والبيئة.