* وفد وزاري يزرو جسر الزرقاء بجولة عمل في القرية

* مجادلة: "تم تنظيم الزيارة في اعقاب الجلسات التي شهدتها لجنة الداخلية وناقشت اوضاع القرية، لذا تم التنسيق مع المجلس والمكاتب الحكومية، للاطلاع عن كثب على الاوضاع..."

شهدت قرية جسر الزرقاء صباح اليوم الثلاثاء حدثا تاريخيا، وذلك من خلال الزيارة التي قام بها وفد حكومي مؤلف من وزير السياحة يتسحاق هرتسوغ والوزير غالب مجادلة ووزير الزراعة شالوم سمحون. وهذه اول مره يقوم بها وفد وزاري بجولة عمل في القرية منذ العام 2003.



وكان في استقبال الوفد ريئس المجلس الشيخ مراد عماش ولفيف من الاهالي واعضاء المجلس ورئيس مجلس الفريديس، وانضم للوفد كبار الموظفين في مكاتب الداخلية والبنى التحتية وجودة البيئة والزراعة والسياحة ودائرة اراضي اسرائيل وسلطة الاثار. وشملت الزيارة جولات عمل ميدانية لمنطقة ميناء الصيادين واستمع الوزارء الى معاناة الصياديين وسياسة تضيق الخناق عليهم وعدم تطوير الميناء في سبيل اخلاء الصياديين حيث يعتاش من الصيد ما يقارب 70 عائلة.



وقام الوفد بزيارة ميدانية لشاطىء البحر الخاص بالقرية واستمعوا من رئيس المجلس  الشيخ عماش والمهندس يعقوب جربان، الى المشاكل التي تواجههم في الشاطىء والذي افتتح قبل 12 عاما وسنويا يكلف صيانته اكثر من مليون شيكل، وفي العام الاخير لم يفتح للسباحة بسبب عدم رصد الميزانيات، خصوصا وان الشاطىء يزوره في العام 70 الف سائح اغلبهم من الوسط العربي.



وتاتي هذه الزيارة بالتنسيق مع الوزراء الثلاثه والمجلس المحلي، وتهدف الى النهوض بالقرية والمخططات التي وضعها المجلس ان كان لتحويل القرية الى منطقة سياحية، من خلال مشروع 600 وحدة سياحية وتطوير شاطىء البحر واقامة المرافق السياحية والتجارية وتشجيع الاستثمار في المنطقة، او من خلال مشروع اقامة حي سكني جديد للقرية لاستيعاب الازواج الشابة بغية تخفيف الضائقة السكنية عن القرية، واقامة حدائق عامة ومتنزه على طول البحر وتطوير ميناء الصيادين، حيث تبنى الوزراء مجادلة وسمحون وهرتسوغ مخططات المجلس وسيقومون بطرحها على الحكومة لتتم مصادقتها وادراجها في اطار خطة عمل جذرية بالتنسيق بين كافة الوزارات.



وسيسعى الوزراء الثلاثة الى تجنيد كافة المكاتب الحكومية والحد من ظاهرة البيروقراطية في معالجة قضايا القرية. تجدر الاشارة الى ان الميزانية الاولى للبدء في تنفيذ هذه المخططات تصل الى حوالي 10 مليون شيكل، بحيث تم ايداع المخططات في لجنة التنظيم اللوائية وخلال الاشهر القريبة من المروض المصادقة عليها بشكل نهائي.



وقال رئيس المجلس الشيخ مراد عماش: "نتحدث عن زيارة تاريخية للقرية، فمنذ سنوات طويلة لم يقم اي وزير بتفقد القرية، وتاتي الزيارة بالتنسيق مع الوزراء الثلاثة الذين تبنوا مخططات القرية، وسيقومون بعرضها على الحكومة بغية الشروع في رصد الميزانيات، بحالة تنفيذ المشاريع الامر سيكون بمثابة رافعة اقتصادية وتجارية للقرية، خصوصا سيتم توفير اماكن عمل للمئات، ونتوجه الى المستثمرين العرب من البلاد والعالم العربي بالاستثمار في المشاريع السياحية التي بصدد تنفيذها، نشكر الوفد الوزاري على الزيارة ونامل ان نحصد ثمار الجولة، ونطالب مختلف المكاتب الحكومية بالكف عن اتباع سياسة المراوغة والبيروقراطى في معالجة المخططات التي تقدمنا بها، وعلى الحكومة رصد الميزانيات الخاصة لهذه المشاريع التي تخدم ليس فقط اهالي القرية بل والمنطقة باسرها".




وقال الوزير غالب مجادلة: "تم تنظيم الزيارة في اعقاب الجلسات التي شهدتها لجنة الداخلية وناقشت اوضاع القرية، لذا تم التنسيق مع المجلس والمكاتب الحكومية، للاطلاع عن كثب على الاوضاع والاستماع الى مطالب المواطنين والاهم التاثير على مختلف المكاتب الحكومية ذات الصلة للاسراع في معالجة قضايا القرية والمشاريع التي نحن بصددها، فمن حق اهالي القرية الشعور بنهم سكان في هذه الدولة، القرية تعيش في اهمال. لذا تاتي هذه الزيارة لنحدد الاهداف من خلال خطة العمل الشمولية التي نقدمها للحكومة للمصادقة عليها ومنح القرية افضلية والتنسيق بين كافة المكاتب الحكومية للاسراع في رصد الميزانيات، القرية متواجدة تحت خط الفقر، ولا يعقل ان يستمر هذا الوضع".