* مروان سيد أحمد: المأساة تتكرر والفاجعة تلو الفاجعة على الشارع الرئيسي للمدينة..

تسببت حوادث الطرق التي وقعت على امتداد الشارع الرئيسي في سخنين الى فقدان اربعة اشخاص في السنوات الاخيرة، وكان آخرها مصرع الشاب المرحوم محمد يوسف عبد الحميد والذي يبلغ من العمر 15 عاماً من كفرمندا، في حين كانت سخنين قد فقدت قبل ثلاث سنوات المرحوم الشاب ظاهر محمد ابو يونس والمرحوم الشاب عبد فوزي زبيدات وسيدة مسنة من عائلة طربيه وشابين من عائلة طربية وشاب آخر من عائلة صوان بالاضافة الى اعداد كبيرة من المصابين، بحيث يعتبر شارع 805 من اخطر الشوارع في المنطقة.

ولتسليط الضوء على هول المأساة تحدث مراسل موقع العرب الى مروان سيد أحمد مدير قسم الأمن في البلدية وعضو سلطة مكافحة حوادث الطرق الذي قال: أن المأساة تتكرر والفاجعة تلو الفاجعة على الشارع الرئيسي للمدينة وبالرغم من التوجهات المتكررة في ظل ازدياد حوادث الطرق، الا ان السلطات غير آبهة بذلك وتطلق الوعود فقط لدرجة ان الامر لم يعد يطاق لكثرة حوادث الطرق القاتلة التي تقع بشكل يومي على هذا الشارع.
وأضاف: تقدمنا بطلب لوضع الحواجز الحديدية للحد من المآسي التي يتعرض لها المشاة عند عبورهم الشارع، ونرى انه وبالرغم من الحوادث المتكررة الا ان احداً من المشاة لا يتورع عن عبور الشارع بشكل غير قانوني والتضحية بحياتهم في سبيل اختصار الطريق.
ويؤكد سيد احمد: "لقد أصبح الكبير والصغير والذكر والأنثى يتحدث عن خطورة الشارع وكثرة حوادث السيارات المميتة وقد لوحظ مؤخراً تزايد  الحوادث حتى أصبحت ظاهرة مقلقة".
ويطالب أحمد بمناقشة أسباب الحوادث وحث الشباب على عدم السياقة بسرعة وبث برامج توعية هادفة، بحيث أصبحت حوادث السير مرض يقضي على الناس والممتلكات.

والحقيقة فإن حوادث السير تنتج عن سوء استخدام السيارات على الطرق داخل المدن، وهذه الحوادث لا تحصل صدفة وإنما نتيجة لصلاحية الطريق، أو خلل في السيارة، أو سوء تصرف من السائق كالسرعة وعدم الانصياع للاشارات المرورية، أو  من المشاة، وربما بالتداخل ما بين هذه العوامل.
وتحتاج القيادة داخل المدينة وخارجها، وفي الطرق المزدحمة بالمشاة إلى عناية وانتباه كبيرين، وعدم ترك السيارة أمام ممرات دخول وخروج السيارات أو عند المرافق العامة، وتخفيف السرعة عند الاقتراب من تقاطع الطرق، كما يجب مراعاة الحفاظ على بعد مناسب بين السيارات.

اما بالنسبة للسباقات التي تحدث في ساعات متأخرة من الليل بين عدد من السيارات فتوجه سيد احمد الى الشبيبة ودعاهم للعودة الى رشدهم والتفكير في خطورة ما يقومون به، مطالباً الشرطة ايضاً بان تقوم بدورها للحد من الحوادث والسباقات.