اختارت لجنة التحكيم الشقراء الروسية كسينيا سوخينوفا البالغة من العمر 21 عاما ملكة لجمال العالم لعام 2008 من بين 108 متسابقات في حفل أقيم في مدينة جوهانسبيرغ بجنوب إفريقيا السبت.

وانتخبت الهندية بارفاتاي اوماناكوتان وصيفة أولى وغابرييل والكوت من ترينيداد وتوباغو وصيفة ثانية، وبث الحفل مباشرة على الهواء في 187 بلدا وشاهدة مليار شخص.

وبهذا خلفت الشقراء الروسية ذات القوام الممشوق 1.87 مترا الصينية جانغ زي لين التي انتخبت ملكة جمال العام الماضي في سانيا بالصين.

وتتحدر كسينيا من نيزيفارتفوسك في شمال سيبيريا وهي طالبة علوم في جامعة الغاز والنفط في تيومن، وهي ثاني روسية تضع على رأسها تاج الجمال العالمي بعد مواطنتها يوليا كوروشكينا التي اعتلت عرش الجمال في 1992.

وأفضت التصفية الأولى إلى انتقال 15 متبارية للمرحلة النصف نهائية من بين المتباريات الـ109، ومن ثم تمت تصفيتهن مجددا ليصبح عدد المتنافسات على اللقب خمس هن ملكات جمال الهند وروسيا وترينيداد وتوباغو انغولا وجنوب إفريقيا، واستفادت المرشحة الجنوب إفريقية من تشجيع مواطنيها، لكنها لم تتمكن من انتزاع إعجاب لجنة التحكيم.

وتنافست الجميلات على اللقب في حفل ضخم استعرضن فيه مفاتنهن بأثواب متنوعة من مصممين من جنوب إفريقيا وجامايكا، بينما تهادين على وقع أغنيات وموسيقى ولوحات راقصة صممت خصيصا للمناسبة.

وتراوحت أعمار المتنافسات بين 17 و25 عاما، وقد وصلن إلى جنوب إفريقيا منتصف الشهر الماضي واجرين تمرينات على الحفل، بالإضافة إلى مقابلات مع الصحافة ورحلة سفاري.

وتأمل جوهانسبورغ العاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقيا أن تساهم استضافتها أجمل جميلات المعمورة في إظهار البلاد في أبهى حُلّة، ووجهة سياحية مميزة ومحو الصورة التي علقت بالأذهان عنها كمدينة يسودها العنف.

وتستضيف جنوب إفريقيا عام 2010 أول بطولة لكاس العالم في كرة القدم تقام في القارة السمراء.

وستكرس الملكة الجديدة جمالها لخدمة قضايا إنسانية تجسيدا للهدف الرئيس لهذه المسابقة.

وقالت جوليا مورلي رئيسة لجنة ملكة جمال العالم إن التاج الذي تضعه الملكة أصبح على مرّ السنوات رمزا لجمع الأموال، فقد جمعت ملكة جمال العالم الماضي 30 مليون دولار، مشيرة إلى أن الحدث يقدم الكثير من الأمور المفيدة للأطفال المعوزين والعجزة.

وتمكن المشاهدون للمرة الأولى هذا العام، من التصويت لصالح المتسابقة التي يفضلونها عبر شبكة الإنترنت.

ويشار إلى أنه كان مقررا تنظيم الحفل في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول في العاصمة الأوكرانية كييف، لكنه أرجئ ونقل إلى جوهانسبرج لأسباب أمنية.