علي منذ دخوله الأكاديمية، يعيش هاجس النجاح وهدفه الأول والأخير تمثيل بلده على اكمل وجه، فهو كما يقول يخشى الفشل لانه يدل على عدم محبة الناس له. وبالرغم من انه يطمح الى جانب الفن ان يكون رجل اعمال ناجحاً، إلا أن حبه للظهور والتمثيل او تقديم برنامج تلفزيوني اجتماعي او ترفيهي يبقى همه الاول.
علي السعد، لن يتقبل تسميته مرة جديدة، خصوصاً ان هناك اموراً كثيرة لم يحققها بعد، وينتظر اللحظة المناسبة لذلك.

 

وعما اذا كان يشعر أن بامكانه اقناع الناس بموهبته، كما فعل مواطناه محمد خلاوي وهشام عبد الرحمن اجاب: اقناع الناس ليس بالامر السهل، وكذلك الحصول على محبتهم. فانا حالياً اجهل كيف ينظر اليّ الناس، وماذا يفكرون بي، خصوصاً اني منعزل عن العالم الخارجي ولا اعرف ماذا يحدث في الخارج. ولكني اتمنى ان ارفع اسم بلادي عالياً.
واعتبر الطالب السعودي الذي يطلب من فتاة احلامه ان تشبه المطربة اللبنانية اليسا، ان الخطأ الاكبر الذي يرتكبه باستمرار في الاكاديمية ويحاول التخلص منه هو الخوف الذي يراوده في غرفة الامتحان الاسبوعي. ووصف صوته وقدراته الغنائية بالعادية وانه عادة لا يحب ان يقوّم نفسه. ويرى ان دخوله الاكاديمية تجربة مليئة بالثقافة الفنية وكان لها مردودها الخاص على شخصيته، اذ زودته بالصبر. وقال: سوف اصبر حتى يضجر الصبر مني. وأكد انه اكتسب من استاذ التمثيل غابريال يمين، الثقة بالنفس، ومن ماري محفوظ، تفتيح الصوت واصول الاداء والنوتة الموسيقية، ومن وديع الغناء، وتعرف من ميشال الى زمن الاغاني والايقاع الصحيحين، ومن اليسار كيفية استخدام جسمه على المسرح والاستفادة من حضوره. ورشح زميلته التونسية مروى لنيل اللقب لانها فنانة موهوبة.

وروى علي كيفية دخوله برنامج ستار اكاديمي خلال زيارته لاصدقائه في الكويت، حيث شاهد الاعلان وتقدم للمشاركة فيه وتم قبوله. وقال ان رحيل والده عنه وهو في الرابعة من عمره شكل حدثاً لم يستوعبه في بادىء الامر، الا ان والدته واخته عوضتاه عن حنان الاب، واصفاً أُمه بالمرأة العصامية والجبارة التي علمته تحمل المسؤولية. وعندما صار في السابعة عشرة بدأ ممارسة العمل التجاري الى جانبها، ومن خلال مرافقته لها اكتسب المعرفة والنضج. واستطرد: ان والدتي شخص عظيم يعجز اللسان عن وصفه او اعطائه حقه، وسأحاول ان اقدم لها كل ما يرضيها لتفتخر بي دائماً.
اما اكثر ما يحبه علي في الناس فهو الصراحة والعطاء، فيما يكره الشخص غير الصادق والمزيف. ووصف نفسه بالشخص الطيب والطبيعي والصريح.