الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 20:02

العرب الجيدون؛ كشف دوافع كتابته


نُشر: 12/02/07 07:54

هليل كوهين يعترف بأن الرقابة العسكرية شطبت أسماء المتعاونين العرب


من: تيجان أفندي
كشف د. هليل كوهين مؤلف كتابي "جيش الظلال" والعرب الجيدون" أن الرقابة العسكرية كانت قد شطبت أسماء بعض المتعاونين العرب مع السلطات الأسرائيلية في فترة الحكم العسكري (1948-1966).
وكانت جمعية الزهراوي للبحوث والعلوم الإسلامية في كفر قرع قد نظمت ندوة حول كتاب "العرب الجيدون" بمشاركة مؤلفه، والباحث .د مصطفى كبها والدكتور هليل كوهن والكاتب-الصحفي وديع عواودة وأدارها الكاتب والمحاضر الجامعي د. محمود غنايم.



افتتح الدكتور محمود غنايم الندوة بالتنويه بأهمية الكتاب وتأثيره على بحث شؤون الأقلية العربية في إسرائيل وقضية علاقاتها مع سلطات الدولة وجمهور الأغلبية فيها، وتأثير هذه العلاقة على سلوك الأقلية العربية والعمليات الجارية فيها.
في مداخلته قال الدكتور كبها إن الكتاب مؤلف هام وجريء من ناحية القاء الضوء على بعض جوانب واقع الفلسطينيين في أسرائيل في تلك الحقبة. في المقابل أشار كبها إلى الثغرات ونقاط الضعف التي تعتري البحث من ناحية المضمون والمنهج وأضاف: "أولا أشير ألى أن الكتاب أغفل الرواية الشفهية وقدس الوثائق دون أن يقوم بتصليب المعطيات سيما وأنها مستقاة من بروتوكولات (محاضر الشرطة الأسرائيلية) لم يع كاتبوها أن ملاحظاتهم ستشكل لاحقا مصدرا تاريخيا".



ونوه كبها الى بعض المغالطات والتناقضات في الكتاب منها الخلط بالأسماء والمسميات وأضاف: "على سبيل المثال يقول الكتاب في صفحة 14 إن المواطنين العرب في تلك الفترة كانوا مجتمعا مضروبا أو محطما تنقصه المناعة الوطنية وبعد عشر صفحات يخلص لاستنتاج مغاير مفاده أن العرب قاموا وتمسكوا بهويتهم الوطنية وفشلت أسرائيل في تطويعهم".
كما نوه كبها إلى تطرق الكتاب لاستقبال عبد الرؤوف عبد الرازق العائد من لبنان لبلدته، الطيبة من قبل جماهير غفيرة استقلت نحو200 سيارة من رأس الناقورة حتى لبنان وأضاف: "ربما لم يكن في كل القرى العربية مجتمعة، في حينه، مثل هذا العدد من المراكب!"



وأشار كبها الى أن الكاتب يمتاز بميوله الأدبية كما ينعكس في سرده الروائي المشوق لافتا ألى عنصر المبالغة في تصوير الواقع وأضاف: "بوسع القارىء مثلا أن يخال وكأن كل العرب كانوا متعاونين فالطلاب يوشون بالمعلمين ومديري المدارس يوشون بالمدرسين والطلاب معا ولا شك أن هذه مبالغة".
وردا على تعليق لأحد المشاركين بأن الكتاب حابى الرواية التاريخية الشيوعية قال كبها: "اذا كان المواطنون اليهود هم جمهور الهدف للكتاب فأنه يسيء للشيوعيين الفلسطينيين لأنهم وافقوا بنظر اليهود على التقسيم والمصالحة  فجاء الكتاب وناقض ذلك أما أذا كان الهدف هم العرب فقد رفع الكتاب من أسهم الشيوعيين".



وأكد كبها على أن الفصل الخاص بوزارة التعليم واعتمادها كأداة ضبط وسيطرة على المجتمع العربي هو أهم ما ورد في الكتاب.
في مداخلته أكد الصحفي وديع عواودة على أن الكتاب قزم دور التيار القومي والمتمثل بشكل خاص بحركة الأرض والجبهة الشعبية. وقلل من شجاعة الكاتب في طرح قضية العملاء مع ذكر أسماء بعضهم لافتا الى حقيقة كونها مواطنا يهوديا تساعده على ما قام به من مكاشفة مقارنة مع باحث عربي يتناول ذات الموضوع.
وأشار عواودة الى التناقض الملحوظ في خلاصة الكتاب الذي يظهر العرب تارة في صورة متعاونين ومجتمع مخترق بالكامل وتارة أخرى يقول أن أسرائيل فشلت في تحقيق هدفها بتطويعهم وبأسرلتهم وسلبهم هويتهم الوطنية كما ينعكس في الفصل الأخير من الكتاب.وأضاف" كما أخطا كاتبا " الجيل المنتصب القامة"- الدكتورة خولة أبو بكر ود. داني رابينوفيتش بالأستنتاج الجارف أن جيل الشباب العرب اليوم فخور بانتمائه وواعي لهويته فقد وقع هليل كوهين في ذات الخطأ حينما عرض في معظم أجزاء كتابه موادا تظهر جيل ما بعد النكبة بصورة جيل مهزوم وخنوع، كتابان وخطيئة واحدة هي التعميم".



وكان هليل قد استهل مداخلته ورده على التساؤلات حول كتابه دوافعه وهدفه وتوقيته بالأشارة ألى أنه لم ينه المدرسة الثانوية وعمل عمل بناء ردحا من الزمن قبل التحاقه بالجامعة وأضاف: "أنا أحب الحق وليس لي دافع سوى البحث وأن كنت اعتبر ذلك فرصة للمردود المالي". ولفت هليل إلى أنه ولد وترعرع في القدس وتصادق مع الكثيرين من العرب وأضاف: "تنبهت خلال لقاءاتي مع العرب كثرة اهتمامهم بالحديث عن العملاء فشدني الموضوع وشجعني على البدء بالبحث حتى اغتنمت فرصة فتح أرشيف الشرطة أمامي وكان ذلك بالصدفة".
ونوه الى أنه يشعر بالتاريخ المشترك مع الفلسطينيين رغم الصراع الدامي بين الشعبين معتبرا ذلك أحد أسباب مبادرته للبحث.
وردا على سؤال حول أحجامه عن ذكر المتعاونين بالأسماء في أغلب الأحيان قال هليل" وردت بعض الأسماء بأرشيف الشرطة بالرموز ثم أنني أدرك حساسة الموضوع في المجتمع العربي اليوم كما أن الرقابة العسكرية شطبت بعض الأسماء عند مراجعتها للنصفاتفقت معهم على استبدالها بالرموز".



وحول حجم ظاهرة المتعاونين العرب مع السلطات الأسرائيلية الأمنية في فترة الحكم العسكري أشار هليل ألى أن الحديث يجري عن ما معدله عشر متعاونين في كل قرية وأضاف" في المقابل أوردت قصص الصامدين والرافضين للتعاون"
وردا على سؤال حول ماضيه الأمني نفى هليل أن يكون قد خدم في أي مؤسسة أمنية عدا الخدمة العسكرية العادية وأضاف" مجرد أنني أجيد العربية وبحوزتي وثائق فأن الأمر يغدو مثارا للشك سيما في المجتمع العربي الذي يميل للظنون وهذا ربما نتيجة عمل المخابرات التي تطلعت لزرع الشك لدى العرب ببعضهم البعض من خلال تجنيد العملاء". ونوه الكاتب ألى أن نحو 10% من الأسرائيليين اهتموا في كتابه معظمهم من اليسار الصهيوني.
 ونوه هليل ألى أنه يعكف اليوم على أصدار الكتاب الثالث في سلسلة كتبه حول العملاء في الأراض المحتلة عام 67 بناء على أرشيف المخابرات والمقابلات الشخصية مع متعاونين".
وكان بعض المشاركين من بين الجمهور قد أشار الى نشوء العمالة كظاهرة طبيعية للشعوب المختلفة تحت الاحتلال كما حصل من الجزائر الى فيتنام. فيما نوه مشارك أخر ألى ظاهرة تعاون اليهود مع النازيين ضد أخوانهم داخل معسكرات التركيز رغم علمهم أن الوشاية ستفضي لقتل أبناء جلدتهم. وفيما شكك البعض بنوايا الكتاب خاصة في ضرب الناحية المعنوية للشباب من خلال هدم تاريخ أبائهم رأى أخرون أن الكشف عن الحقائق حتى لو كانت " غسيلا وسخا" هو ضرورة لاستخلاص الدروس والأصلاح شرط أن تكون الدراسة موضوعية وغير مغرضة.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
237654.90
BTC
0.51
CNY