* نصح أبو نصار السفراء توخي الحذر من كتابة تقارير تؤكد عودة نتنياهو إلى الحكم

* تحدث أبو نصار عن العراقيل التي تعترض محادثات المصالحة بين فتح وحماس منوها إلى وجود تحديات جمة

لبى عدد كبير من السفراء المعتمدين في تل أبيب الدعوة التي وجهها سفير سلوفينيا لدى إسرائيل، بوريس سوفيتش، وشاركوا يوم الجمعة الماضي في مائدة الفطور التي استضافها السفير سوفيتش في منزله الواقع في هرتسليا بيتواح على شرف الأستاذ وديع أبونصار، مدير "المركز الدولي للاستشارات،" الذي لبى بدورة دعوة السفير ليشرح للسفراء المقيمين في إسرائيل آخر المستجدات في الشرق الأوسط عامة وفي الساحتين الإسرائيلية والفلسطينية خاصة.
وقد بدأ أبونصار حديثه بتقديم شرح شامل حول الانتخابات الإسرائيلية المقبلة للكنيست والأوضاع في المناطق الفلسطينية المحتلة إضافة إلى أوضاع المواطنين العرب داخل إسرائيل.
فبالرغم من الاستطلاعات التي تشير إلى احتمال تشكيل بنيامين نتنياهو للحكومة الإسرائيلية المقبلة، نصح أبو نصار السفراء توخي الحذر من كتابة تقارير تؤكد عودة نتنياهو إلى الحكم شارحا بأن هنالك العديد من العوامل التي من شأنها التأثير على النتيجة النهائية للانتخابات مثل الوضع الأمني والاقتصادي وتركيبة القوائم والحملات الانتخابية إضافة إلى المفاوضات الائتلافية التي تتلو الانتخابات، مشيرا إلى ما حدث مؤخرا عندما فشلت تسيبي ليفني بتشكيل حكومة، الأمر الذي فاجأ العديد من المراقبين لاسيما الأجانب منهم.

كما تحدث أبو نصار عن العراقيل التي تعترض محادثات المصالحة بين فتح وحماس منوها إلى وجود تحديات جمة منها وجود معيقات من أطراف إقليمية ودولية إضافة إلى غياب الثقة المتبادلة بين الجانبين. كما عرّج أبو نصار إلى المشاكل الداخلية في كل من حماس وفتح شارحا بأنه بالرغم من الاجتهادات المختلفة داخل حماس إلا أن هذه الحركة تبدو أكثر تماسكا من فتح التي تشوبها خلافات جمة التي تساهم بصورة مستمرة بتأجيل المؤتمر السادس للحركة الذي تم تأجيله عدة مرات منذ وفاة الرئيس ياسر عرفات.
أما بالنسبة للمواطنين العرب في إسرائيل فقد قدم أبو نصار نبذة سريعة عما يعانونه من تمييز عنصري وانتقد التصريحات التي أطلقتها مؤخرا وزيرة الخارجية تسيبي ليفني مشددا بأن مثل هذه التصريحات لا تجوز حتى وإن كانت لأغراض الدعاية الانتخابية. كما شدد أبو نصار على الدور الذي يمكن أن يلعبه المواطنون العرب في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وجيرانها العرب، بالذات في حال منحهم مساواة حقيقية وجعلهم شركاء كاملين في إدارة زمام الأمور في الدولة.

من ثم تطرق أبونصار لقضايا إقليمية هامة كالوضع في العراق ولبنان وسوريا، شارحا بأن الولايات المتحدة لن تخرج منتصرة من العراق وأن عليها الآن دراسة كيفية الخروج من هناك بأقل الخسائر الممكنة لها ولجميع الأطراف المعنية، وبالذات الشعب العراقي. كما شرح أبو نصار بأن لبنان قد يكون جزءا من حل شامل في حال أقدمت إسرائيل على التوصل إلى حل متكامل لصراعها مع العرب عامة ومع سوريا خاصة، منوها إلى أن مثل هذا الأمر ينتظر تبوء براك أوباما لمنصبه في العشرين من شهر كانون ثاني المقبل.