اكدت الملكة الاردنية رانيا العبد الله  في حديث لصحيفة ايطالية  يوم الجمعة ان اكراه المرأة على ارتداء الحجاب يخالف مبادئ الاسلام، مشددة على ان هذه المسالة هي خيار شخصي.
وقالت ملكة الاردن في مقابلة نشرتها صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الايطالية ان الاسلام لا يكره احدا على ممارسة الشعائر ولا على الالتزام بزي محدد، وبالتالي اجبار المرأة على ارتداء الحجاب يخالف مبادئ الاسلام. واضافت للاسف، وبعد الاتهامات الكثيرة الموجهة الى الاسلام، بدأت شخصيات تعتبر ان الحجاب يطرح مشكلة سياسية لكن هذا الامر غير صحيح. ارتداء الحجاب خيار شخصي. ودعت الملكة مجددا جميع المعتدلين الى التحرك واسماع صوتهم، موضحة ان عددا كبيرا من الاشخاص في العالم العربي يشعرون بالاحباط وكثيرون تنتابهم ثورة غضب لانهم متهمون بالعنف، لكن علينا ان نوضح من نحن فعلا وما نؤمن به.

وقالت الملكة رانية في السنوات الثلاث الاخيرة كان معظم ضحايا الارهاب من المسلمين وبالتالي ليس هناك اي حرب بين المسلمين وغير المسلمين بل بين متطرفين ومعتدلين من جميع الاديان. وتابعت ، ليس المهم العيش في اجواء من الخوف، الاخطر هو الرضوخ وفقدان الامل والارهاب او التطرف ليس العدو الرئيسي بل الجهل. 
وكانت الملكة رانيا العبد الله قد تسلمت في العاصمة الايطالية روما جائزة مؤسسة البحر الأبيض المتوسطِ في إيطاليا لالتزامها وجهودها في القضايا الاجتماعية والتنمية المستدامة وعملِها الثابت في الدفاع عن حقوق الأطفال ولالتزامها بتعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال التركيز على تعليم الفتيات ولجهودها الثابتة في تكامل المجتمعات العربية مع العالم.


الملكة رانيا تتسلم الجائزة

ومؤسسة البحر الأبيض المتوسط في إيطاليا منظمة غير ربحية تعمل في مجالات النفع الاجتماعي وتضم في عضويتها اختصاصيين وعلماء معترف بهم دوليا يركزون على دول البحر الأبيض المتوسط وتجاربها الدولية والدبلوماسية..تأسست عام 1994 بهدف تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات،وتعمل بالتعاون مع دول الشرق الأوسط والخليج والبحر الأسود.
وتكرم المؤسسة سنويا مساهمين بارزين في الفن (أدب، فن، إبداع) والمجتمع مدني معلومات، من دول البحر الابيض المتوسط 
ومن الحائزين على جائزة المؤسسة في السابق الملك الاردني حسين بن طلال، والملك خوان كارلوس عاهل إسبانيا، وملك المغرب حسن الثاني، ورئيس مقدونيا، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوجان، وسيدة مصر الأولى سوزان مبارك، والكاتبة الايرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل والاديب  نجيب محفوظ، وعمر موسى، الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية.