الضحايا هم ثلاثة فقط من بين 22 عاملًا  قتلوا منذ بداية العام الجاري 2022  في حوادث عمل في مواقع وورشات بناء

شهد هذا العام  بالتحديد  رقماً قياسياً تاريخياً في عدد مشاريع البناء، لكن في المقابل ظلّ  عدد المفتشين  كما هو - حوالي 70 مفتش بناء في حوالي 15000 موقع

فُجع المجتمع العربي الأحد بوفاة 3 عمّال عرب بحوادث عمل مروّعة بفارق ساعات قليلة، لتعود قضية ورشات البناء إلى الواجهة  من جديد، هذه الورشات التي تعتبر  مناطق خطر تعاني من الإهمال منذ سنوات!

الفاجعة الأولى كانت جرّاء حادث عمل  مروّع في طيرة الكرمل والذي راح ضحيته حسن وتد (29 عاما) وذياب وتد (21 عاما) جراء سقوط غرفة متنقلة كبيرة (كرفان) خلال عملها بورشة بناء هناك.

ذياب وحسن وتد

هذا، ولقي العامل بلال محمود اسعد جبارين (56 عامًا) من قرية المشيرفة من سكّان بلدة مشيرفة - طلعة عارة مصرعه، بعد أن انهيار ترابي  خلال عمله بورشة بناء في منطقة الجلبوع . 

بلال جبارين

والضحايا هم ثلاثة فقط من بين 22 عاملًا  قتلوا منذ بداية العام الجاري 2022  في حوادث عمل في مواقع وورشات بناء. ويأتي ذلك في ظل انتقادات واسعة للجهات المسؤولة عن الرقابة على فرع البناء، ففي ظل آلاف المشاريع والمباني التي تقام سنويًا، هنالك عدد قليل جدًا لا يتعدى العشرات من المراقبين والمفتشين!

وبحسب أحدث المعطيات، فقد  شهد هذا العام  بالتحديد  رقماً قياسياً تاريخياً في عدد مشاريع البناء، لكن في المقابل ظلّ  عدد المفتشين  كما هو - حوالي 70 مفتش بناء في حوالي 15000 موقع.

ويعتقد العمّال والمقاولون الذين يعملون في هذا المجال ويشهدون على  الحوادث بشكل شبه يوميّ  أنّ الرقابة   لا تكفي، مشيرين الى أنّ: "هذا مجال مخترق ومهمل،  لا توجد قدرة على مراقبة سلامة العديد من مواقع البناء ومعايير الأمان فيها  ولا يوجد من ينفّذ القانون فيها"، على حدّ تعبيرهم!