الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 04:01

معايير الترشح في انتخابات الكنيست!؟/ بقلم: مرعي حيادري

مرعي حيادري
نُشر: 10/08/22 10:57,  حُتلن: 13:36

مقدمة:

في التربية الأجتماعية الصحيحة والسليمة نهج متبع ومألوف عند الأهل والحضارة في المجتمع عامة،حيث هناك مواصفات ومميزات يتمتع بها هذا المرشح من أخلاق وأداب وسعة صدر وخلفية ثقافية وفكرية وأحترام كلمة الكبير قبل الصغير، ناهيك عن مواقفه الوطنية التي كان لها ماضيا في الثقل وأرساء القواعد لهذا الشخص قبولا على المجتمع والسير قدما نحو دعمه لأي منصب كان،طبيعي جدا هذا هو المطلوب وبعكس ما نشهده اليوم من مشاهد وشخصيات تفتقر لتلك المواصفات ولا تمتلك صفة واحدة تجعلها شخصية شعبية يمكن دعمها او الوثوق بها..!

المنصب أم المصلحة العامة:

يتسابقون على ترتيب الكراسي أن ارادو الوحدة وفق الكم وعدد الأصوات، وما يساوي كل واحد على حدة ثقلا ووزنا، وكل حزب على أنفراد ، وعلى مضض يقبلون بالترتيب ، همهم دراهمهم والوصول والنجاح داخل ذلك المربع الحزبي المألوف ودون تجديد وجوه جديدة ابدا وأقصد بالمربع

( الحزب والجبهة، الاسلاميه،التجمع
الوطني،والعربية للتغيير)..
دون أن يهتموا لأضافة شخصيات حديثة مستقلة أو من أحزاب قديمة وجديدة، وللأسف يتهافتون أولئك البسطاء من المواطنين على التصويت للمتربعين في أماكنهم دون زحزحة، وأن جاءوا بوجه جديد يكون من الأقرباء والانسباء
،ناهيك عن الاصطفاف الطائفي القبلي الذي يبدو جليا واضحا لأبسط الناس، وقد تبين لنا على مدار سنوات أن الأهمال للمصالح والمطالب الجماهيرية كبير جدا ،فحدث ولا حرج..!

رأي الشارع:

في السنوات العشر الأخيرة بدى للجميع من الجماهير أن النواب في الكنيست وجودهم وعدمه واحد ودون فوائد، وخاصة بعد أن تشرذموا، وتحديدا بعد الأنسلاخ للحركه الإسلامية وخوضها الانتخابات وحدها، والنهج الجديد لها بقيادة منصور عباس الذي تبين للمواطن منه ، بأننا ولو تحالفنا مع الحكومة نبقى خارج الصورة ودون أي تأثير إيجابي لحلول مشاكلنا المدنية الأجتماعية التي تبناها نهج منصور ، وترك النهج السياسي وحتى أبسط الحقوق وأهمها وهي القضية الفلسطينية وتقرير مصير شعبها بقى متروكا وليس على جدول أعمال منصور والحركة الإسلامية.، وبالطبع الأحزاب الأخرى وجودها تماما كما وجود أي حزب آخر في الكنيست الإسرائيلية ، حيث لا يقدمون او يؤخرون في القضايا العربية العالقة والأجتماعية والعديد من غيرها التي لا تفي بمصالحنا كعرب في الدولة اليهودية على حد تعبير أو لا عمنا ..! ، وعليه الكنيست ليس مكان نضال ينفع العرب الفلسطينيين ، وأي قانون يسن من قبل الأحزاب الأخرى، سنأخذ حقنا كما كل مواطن آخر ..

وهذا رأيي ورأي العديد من الشارع العربي في الأمتناع او المقاطعة نهائيا ،والأمر آخذا في أعتلاء النسبة يوما بعد يوم..

الاقتراح المطلوب..او المقاطعة نهائيا

بعدما ظهر الأستياء العارم والواسع من قبل الجماهير ومن لعبة الأحزاب، وعلى مدار سنوات ،وكي يكون للأمر صدق في التعامل السليم ،وقبول الإنسان المناسب في المكان المناسب، والأنخراط بشكل فعلي مع الدولة اليهودية كما يدعون أولاد عمنا، فأن الميزانيات التي تحصلون عليها لتمويل حملاتكم الانتخابية والتي هي ملك الجماهير أن صح التعبير ،وليس ملك لكم ولكل من يدور في فلك دوائركم الحزبية على حد تعبيركم، ومن هنا اطرح أن تكون(عملية الانتخاب برايمرز ديمقراطي وداخل البلدات والقرى العربية الاثنتان وخمسون بالعدد) حيث يتم التمويل من ميزانيات الأحزاب ، ووضع صناديق في كل هذه البلدان، وفتح باب الترشيح الحر وليس وفق دساتير الأحزاب، وأن يصل العدد من (واحد إلى خمسين، وحتى مائة شخصية مرشحة ) وتكون شاملة باسم الوسط العربي، وبهذا النمط ترتفع نسبة التصويت وتكون شاملة والشعب يختار الملائم في المكان الملائم ، وتلك هي القائمة للترشح، وبغير ذلك مضيعة للوقت،حيث ستزول الأحزاب مع الزمن
والمقاطعة ستستمر وتكبر..
طبعا خوف الأحزاب ومرشحيهم أن لا يفوزوا وفق تلك الطريقة الشاملة والواقعية،والحق يقال هذا هو الصواب..

اللهم أني بلغت وأن كنت على خطأ فيقوموني.. 

مقالات متعلقة