أقامت جمعية الرازي في القدس بعد ظهر اليوم حفل أستقبالها التقليدي بمناسبة عيد الأضحى المبارك وذلك بمشاركة عدد من رموز الحركة الوطنية في القدس وممثلي الهيئات الثقافية  والمؤسسات الأعلامية ورجالات الأدب والفكر والثقافة.

المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس شارك في هذا اللقاء وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة وجه التهنئة للأخوة المسلمين في كل مكان بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك متمنيا للحجاج بأن يعودوا الى الوطن بسلام وصحة وعافية.
وقال سيادته نحن متمسكون بهويتنا العربية الفلسطينية. وسنبقى من المدافعين عن قضية الشعب الفلسطيني  العادلة التي هي أنبل قضية أنسانية عرفها التاريخ الأنساني الحديث. فواجبنا الأنساني والروحي والوطني يدعونا لمساندة هذا الشعب حتى ينال أستقلاله وحريته وكرامته وتتحرر أرضه السليبة وفي مقدمتها القدس.

وأضاف سيادته أننا نحن معشر المسيحيين في هذه الديار ننتمي الى هذا الشعب والى قضيته العادلة بكل جوارحنا فنحن لسنا جسم معزول أو طائفة متقوقعة أنما نحن جزء من هذا النسيج الوطني. والفكر الطائفي المتقوقع مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا. فنحن نرفض الطائفية ولم نكن طائفيين في يوم من الأيام. وأن المسيحيين في هذه الديار يهنئونكم ويعايدونكم في هذا العيد ونحن معا مسلمين ومسيحيين نشكل الأسرة الوطنية الواحدة ونعمل من أجل قضية وطنية واحدة.

وقال أن ما يحدث في الساحة الفلسطينية عيب وعار فحالة الأنفصال والأنشقاق أسائت وتسيء لقضيتنا الوطنية العادلة ، فالقدس ما زالت محتلة وفلسطين محاصرة واللاجئون الفلسطينيون ممنوعون من العودة في وقت ينهمك فيه الفلسطينيون في خلافات داخلية فهذا عيب وألف عيب ومن المؤسف والمقلق أننا وصلنا الى هذه الحالة. ففي وقت نحن فيه نحتاج الى الوحدة هنالك حالة فتنة وأنفصال وتشتت تجعلنا ندق ناقوس الخطر مطالبين بحل هذه الخلافات بأسرع ما يمكن ووضع حد لهذه الحالة التي لا يستفيد منها أحد سوى الأحتلال. أقول قولي هذا وقلبي يعتصره الألم والحسرة ، الألاف من الأسرى والمعتقلين والكثيرون من الشهداء وكذلك الشعب الذي يناضل من أجل حريته وكرامته ، من أجل هؤلاء توحدوا يا أيها الفلسطينيون ولا تجعلوا الأعداء يشمتون بكم.
كفانا أحترابا ، كفانا فتنة وخلافات وآن لنا أن نتوحد لأن في الوحدة تكمن القوة. وكل عام وأنتم بخير