كشف طبيب في مستشفى سوروكا بئر السبع النقاب عن نقل خمسة أطفال رضّع إلى مستشفى سوروكا بئر السبع، خلال ثلاثة أسابيع، وذلك بعد تناولهم للمخدرات عن طريق الخطأ – وهذا الأمر يشكل خطرا على حياة الأطفال.
وأضاف الطبيب أنّ المادة المخدرة يتم الكشف عنها في بول الأطفال، بعد وصوله إلى قسم الطوارئ في المستشفى وهو يعاني من شبه غيبوبة وتخدير كامل للجسم.

وأفاد الدكتور ياسر أبو عابد، طبيب الأطفال المسؤول في قسم الطوارئ بمستشفى سوروكا، إن "الأمر يشكل خطرا على حياة الرضع وتأثيرات أخرى على الجهاز العصبي والتنفسي، وحتى توقف النمو في حالات معيّنة أو خطر الموت".

الدكتور ياسر أبو عابد، طبيب الأطفال المسؤول في قسم الطوارئ بمستشفى سوروكا

وأشار الطبيب إلى أنّ المستشفى ملزم باستدعاء الشرطة في مثل هذه الحالات، التي تفتح ملفا جنائيا للوالد، ولكنها لا تستطيع اثبات أنّ الحشيش أو الكنابيس تناوله الطفل في البيت، علما أن الأب ينفي كل الشبهات الموجهة إليه ويتم إطلاق سراحه بشروط في مثل هذه الحالات.

وحول إحدى الحالات التي تعرض لها أثناء علاجه لطفل رضيع، قال د. أبو عابد: "في إحدى المرات اتضح أن الأب يخبئ الحشيش في سخان الماء، وقامت الأم بتحضير الحليب لإبنها، وبالتالي فقد تناول المخدرات مع الحليب المعد، ووصل إلينا في حالة تخدر كامل وشبه غيبوبة، فقمنا كطاقم طبي بعلاجه لأنه كان هناك خطر على حياته".
ولخص الدكتور أبو عابد قائلا: "للأسف هناك حالات أخرى لا تصل إلى مستشفى سوروكا، وهذه حالات مقلقة للغاية. نحن نقول إنه استعمال المخدرات يضر بالصحة وعليه يجب الامتناع عنها والابتعاد عنها، ولكن فيما إذا استعمل الوالد الحشيش أو القنب، وحتى القنب الطبي، فعليه إبعادها عن أولاده، لأن الطفل يتعرف على الأشياء عن طريق الفم في مراحل نمو معينة، ويجب أن نُبعد هذه المواد المخدرة عن متناول أيديهم".