استلم اليوم الطفل كايد مصري من سكان الطيرة الذي أصيب بعيار ناري، خبر مقتل خاله مهند عراقي واصابة ابن خاله بجروح بالغة، وسط حالة من الالم والحزن الشديدين. فيما وجه الطفل وأسرته انتقادات للشرطة وقالوا "منذ وقوع الجريمة لم تحضر الشرطة لسماع اقول المصاب والعائلة، مما يؤكد على الاستهتار".

الطفل مصري قال "كنت في منزل جدي وجدتي، وعندما أردت العودة إلى المنزل ، جاء خالي وقال لي" انا ساقوم بتوصيلك إلى المنزل"،  وعندما أردنا الذهاب إلى السيارة دار جدال بيني وبين ابن خالي على من سيجلس في المقعد الأمامي ، وقد جلس فاخر هناك،  وسافرنا". وأضاف: "في تلك اللحظة كان هناك حفل زفاف في المدينة لصديق خالي، وقد بارك لهم، وبعد لحظات وصلت سيارة كان بداخلها شخصان ملثمان، واطلقا الرصاص، وعلى الفور واصل خالي السير بالسيارة، ونظر الى الخلف كي يتأكد فيما اذا ان المركبة تطاردنا، عندها اصطدم بمركبة كانت مركونة، وترجل من سيارة مطلقي الرصاص شخصين واطلقا الرصاص، ثم اقتربوا من جهة فاخر وجهتي، وقد صرخت بصوت مرتفع "لا تقتلوني فاريد ان ابقى على قيد الحياة، اتركوني"، ثم انبطحت ارضا ومثلت على انني ميت كي لا يقتلونني، كما ان خالي قال لهم "انتم تريدونني، أطلقوا الرصاص علي ولا تطلقوا الرصاص على الأطفال"، وهناك سكان صرخوا وقالوا "هناك اطفال توقفوا"، الا ان كل ذلك لم يردعهم من فعلتهم".
واضاف:"بعد ان اطلقوا الرصاص ناديت على خالي وطفله لكن بدون اي رد، وبعدها فتح اشخاص باب السيارة وبدات اصرخ بسبب انني اعتقدت بان هؤلاء هم من اصابونا، وقد قال لي السكان "لا تقلق نحن نريد ان ننقلك الى المشفى"، وهناك شاهدت الإصابات جراء اطلاق الرصاص".
واردف قائلا:" اليوم فقط استلمت خبر مقتل خالي وإصابة طفله، وكم حزنت وتألمت، بعد ام اعتقدت انهم سالمين، واردت ان اتحدث اليهما، لكن الرصاص قتل خالي وأصاب طفله الذي نسال الله بان يشافيه؟  امل بان لا تتكرر مثل هذه الأعمال، التي باتت تطال أطفال".
في نهاية حديثه قال:" مؤسف بان الشرطة لم تحضر الى المستشفى كي تاخذ اقوالي، فكيف يمكن لهم ان يعتقلوا الفاعلين وهم لا يهتمون لما تعرضنا له، ثم اين القيادات وبماذا لم اشاهد اي احد منهم، ام ام هذا الحدث لا يهمهم كأنه خبر عابر".