الفيديو من تصوير مكتب الصحافة الحكومي 

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون،  في قصر الإليزيه  بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأكّد لابيد في تصريحات خلال مؤتمر صحفيّ مشترك لهما على أنّ "فرنسا هي شريكة استراتيجية كبيرة لإسرائيل، في شتى المجالات.".

وشدد لابيد في حديثه الذي وججه لماكرون على أنّه:"أينما وُجد الإرهاب، نجد إيران تقف وراءه.. وعلى العالم أن يرد على إيران والوضع الحالي لا يمكن أن يستمر..  إذ سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط من شأنه أن يشكل تهديدًا على سلامة العالم أجمع. ويتعين علينا جميعًا وقف هذا الوضع معًا."، كما صرّح.

رويترز

وجاء في بيان صادر عن  أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، ما يلي:"فيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء يائير لابيد في قصر الإليزيه في إطار مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:"شكرًا جزيلاً سيادة الرئيس إيمانويل،إنها لمتعة خالصة بالنسبة لي أن أقوم بأول زيارة رسمية بصفتي رئيسًا للحكومة إلى دولة أعتبرها صديقة حميمة، وإلى رئيس أعتبره صديقًا حميمًا. أشكركم على حفاوة الاستقبال، وعلى الدعم والصداقة التي تربطنا على مدار كل هذه السنين الطويلة. وأشكركم على وقوفكم القاطع ضد معاداة السامية في فرنسا والعالم كله.

لقد علّمت فرنسا العالم أنه لا توجد "حرية" أو "مساواة" بدون "أخوة", حيث تعتمد صداقتنا على القيم وعلى حقيقة أننا ندرك بأن القيم تشكل شيئا يستحق الكفاح من أجله."، بحسب البيان.

وأضاف لابيد:"لقد ذكّرتنا السنة الأخيرة، والحرب الدائرة رحاها في أوكرانيا، والإرهاب الصادر عن إيران أنه ليست فقط الديمقراطية هي ما تحمينا، وإنما يتعين علينا أيضًا حماية الديمقراطية. وفي بعض الأحيان ليس من خيار متاح سوى استخدام قوة الحرب في سبيل حماية السلام.

إن إسرائيل وفرنسا ليستا مجرد صديقتين، بل هما شريكتين استراتيجيتين. إذ تقام فيما بيننا سلسلة من التعاون الاقتصادي والأمني، ولدينا تصميم مشترك على توسيع رقعته وتطويره، ليشمل المجالات التكنولوجية بشكل خاص.

وفرنسا ليست مجرد دولة رائدة على الصعيد الأوروبي، بل هي إحدى دول الـ E3، والدولة التي تقود المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي. ومع أنه ربما توجد هناك بعض الاختلافات بيننا حول مضمون الاتفاق، إلا أنه لا توجد أي اختلافات بيننا حول الحقائق.

وتشير الحقائق إلى كون إيران تنتهك الاتفاق الذي هي أبرمته وهي تستمر في تطوير برنامجها النووي. إيران تخفي معلومات عن العالم، وتعمل على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز المستوى المسموح به، وتزيل كاميرات المراقبة عن منشآتها النووية. وعلى كل ذلك لا بد للعالم من أن يرد."، بحسب تصريحاته.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي وفقا للبيان أيضًا:"يا فخامة الرئيس، لقد كنتَم أول زعيم تحدث منذ العام 2018 عن ضرورة التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران بمعنى الاتفاق الذي يتمتع بدرجة أكبر من الفعالية والمراقبة، سيكون غير محدد زمنيا، ومصحوب بالضغط الدولي المنسق الذي سيحول دون تحول إيران إلى دولة عتبة نووية.

لقد كنتم محقين آنذاك بل وتكونون محقين بل أكثر هذه الأيام. علمًا بأن الوضع الراهن يستحيل استمراره على ما هو عليه. إذ سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط من شأنه أن يشكل تهديدًا على سلامة العالم أجمع. ويتعين علينا جميعًا وقف هذا الوضع معًا.".

وأضاف لابيد:"أينما وُجد الإرهاب، نجد إيران تقف وراءه. فقط مؤخرًا كشفت الحكومة التركية عن خلايا إرهابية إيرانية حاولت قتل إسرائيليين أبرياء في مدينة إسطنبول، في حين حاولت خلال الأيام الأخيرة طائرات بدون طيار إيرانية الصنع الاعتداء على منصة غاز إسرائيلية على مقربة من السواحل اللبنانية. إن الجهة التي أرسلت الطائرات بدون طيار هذه هي حزب الله الذي هو عبارة عن منظمة إرهابية تهدد استقرار لبنان، وتنتهك سيادته، وتدفعه نحو تصعيد خطير مع إسرائيل وتمس بالمصالح الوطنية اللبنانية، وأعلم أن لبنان هو دولة عزيزة على قلبك. 

ويخزّن حزب الله في لبنان أكثر من مائة ألف صاروخ موجه نحو إسرائيل. ويحاول أن يشغل ضدنا صواريخ وطائرات بدون طيار إيرانية. إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه الاعتداءات المتكررة. 

صديقي، لا أريد أن ينحصر الحديث بيننا على التحديات والمتاعب. حيث يتعامل كل من إسرائيل وفرنسا مع الفترة الحالية بنفس الصورة أي من خلال تعزيز إقامة المشاريع الجديدة، والابتكار التكنولوجي، وقدرة الشباب على فتح الآفاق الجديدة.

أشكركم صديقي على كرامتكم وعلى صداقتكم، وأتطلع لمواصلة العمل معًا بما يصب في مصالحة كلتا دولتينا. فشكرًا جزيلاً لكم"."، إلى هنا نصّ البيان.