وصل إلى "كل العرب" بيان صادر عن جمعية أصدقاء إيطاليا، جاء فيه ما يلي:"قامت جمعية أصدقاء إيطاليا، نهاية الأسبوع، بزيارة ثقافية لمدينة الخليل. وكان الهدف من وراء هذه الزيارة، التعرف على المقومات الاقتصادية والثقافية والتربوية لمدينة الخليل.".

وزاد البيان:"على المستوى التربوي، فقد تم مقابلة د. رائد عمرو، نائب العميد الأكاديمي لجامعة بوليتكنيك الخليل. وقد استعرض الدكتور عمرو مسيرة الجامعة حيث بدأت كمعهد تقني صغير يؤهل 25 طالبًا لتصبح جامعة تستقبل نحو 7000 طالب في تخصصات علمية وتكنولوجيا متعددة. كما أشار الدكتور رائد عمر الى تحرر جامعة البوليتكنيك من كونها جامعة هندسة تكنولوجية، وهي الآن تفتح تخصصات جديدة غير هندسية منها تخصصات الصحة. وقد تم استقبال أول فوج من طلاب الطب عام 2018 وبعد سنتين سيتخرج الفوج الأول. كما وتم إعطاء فكرة عن الدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراة.
ما يلفت النظر أن هناك برنامج خاص لفلسطيني الداخل حيث يقبل حملة شهادة دبلوم الهندسيين، ليكملوا تعليمهم لشهادة مهندس، ضمن برنامج تجسير خاص، يكون التعليم فيه يومي الجمعة والسبت.".

وأضاف البيان:" شمل البرنامج الثقافي زيارة لمجمع المسكوبية (الكنيسة الروسية) حيث حصلت القيصرية الروسية على بعض الامتيازات مكنتها من بناء المسكوبيات (يعني التابعة لموسكو) في القدس والناصرة والخليل. واندهش المشاركون في الزيارة من نمط البناء والديكور المميز للكنيسة.
ثم تابع الوفد الى المسجد الابراهيمي فكانت الصدمة لشدة الحراسة وتعدد نقاط التفتيش، وتقاسم الموقع بين أصحاب المكان وبين المستوطنين.
وتابع الوفد زيارته الى الغرفة التجارية للتعرف على المعالم الاقتصادية، من خلال العرض الذي قدمه نائب رئيس الغرفة التجارية السيد نضال المحتسب. وتبين أن الخليل تساهم بما يعادل 45% من الناتج القومي الفلسطيني، وحصتها من الصناعة تصل الى 42%. وأضاف المحتسب أن الغرفة التجارية تتابع 4 فئات من الأعمال. ووضح أن الفئة الرابعة مخصصة للنساء حيث يتلقين الخدمة مجانًا بغض النظر عن حجم الاستثمار والقدرات المادية وذلك لتشجيع النساء الى دخول عالم الأعمال.".

وزاد البيان:" كانت هناك زيارة لكبرى الشركات في الخليل وهي شركة رويال، التي تملكها عائلة صغير. وتختص هذه الشركة بمجال البلاستيك كفرع أساسي، ثم تطورت الى فروع إضافية. ويصل عدد السلع التي تبيعها الشركة الى بضعة آلاف. تجدر الإشارة أن الشركة ملتزمة اجتماعيًا بموجب برنامج ومبادئ تلتزم بها. من بينها عدم قبول عمال وموظفين مدخنين، تقديم الطعام للعمال والموظفين بشرط ارجاع الصحون فارغة دون بقايا طعام. وهناك خدمات اطفائية تقدمها الشركة مجانًا، وكذلك هناك مساعدات طبية من ابرزها زرع قوقعات السمع للمحتاجين بتكلفة 40 الف دولار للزراعة الواحدة. 
وتم زيارة مصنع للزجاج والخزف، وهو ما يميز الخليل. ويذكر أن فرن الصهر يبقى شغالا على مدار السنة دون انقطاع لكي يتم الحفاظ على درجة حرارة لا تنزل عن 1300 درجة مئوية.

وتم زيارة مصنع الذهب لصاحبه أحمد القواسمي، خريج إيطاليا من مدينتي فلورنسا وأريتسو. وقد تدرب في اريتسو قبل عودته الى الخليل في سنوات الثمانين ليشتري معدات إيطاليا مكنته من تطوير المصنع ليصبح من أهم مصانع الذهب. وقال القواسمي أن قدرات الإنتاج في مشاغل الذهب في سنوات الثمانين لم تتعدى ال 10% من حاجة السوق، بينما تلبي مصانع الذهب في الضفة الغربية اليوم ما يقارب ال 90% من احتياجات السوق. والخليل لوحدها توفر 60% من حاجة السوق بواسطة 56 مصنعًا ناشطًا في المدينة.

وقال رئيس جمعية أصدقاء إيطاليا، المهندس محمد يونس، ان هذه الزيارات تمكننا من التعرف على جوانب إضافية وغير مألوفة للحياة الثقافية والاقتصادية في الضفة الغربية. وتقدم بجزيل الشكر للمهندس أمجد سلطان الذي ساهم في ترتيب برنامج الزيارة."، الى هنا نصّ البيان.