وحدة شعبنا في الداخل هي مطلب الساعة، كفانا تشرذم وعنف كلامي وإتهامات وتخوين قد تؤدي الى عنف جسدي بالتأكيد. قد يختلف البعض سياسيا وهذا شرعي جدا ويبقى ضمن الإطار العام لأن ما يجمعنا اكبر وأكثر من الذي يفرقنا.

نتحاور في نقاشاتنا السياسية بإحترام ونتقبل الراي الاخر بودٍ ورحابة صدر، وهذا هو المطلوب.

إقامة المشتركة الجديدة الشاملة هو أفضل اقتراح لِلم شمل الجماهير العربية في الداخل.. اليمين الاسرائيلي يزداد شراسة وفي كل يوم يبرز سياسي يهودي أعنف من سابقيه وتأجيج التحريض ضد العرب في تصاعد مستمر والتضييق والعنصرية البغيضة صارت نهجا معلنًا معاديا ضد العرب دون توقف!

حيال هذا الوضع كيف نخرج من أزمتنا الحالية؟
في رأيي يجب تجديد تكليف لجنة الوفاق العربي في الداخل وتعزيز استقلاليتها في العمل لتكون المرجعية العليا الشرعية الوحيدة للقائمة المشتركة الجديدة الشاملة، وكلّ قرار يصدر عن لجنة الوفاق يجب أن يُحترم ويُلزم الأحزاب ومركبات كل ممثلي القائمة الجديدة التي بنظري يجب أن تمثل جميع هيئات مجتمعنا العربي دون استثناء التي تؤمن بالنضال البرلماني السياسي لتحصيل حقوقنا على أرض وطننا..

لا بد من سن دستور وميثاق شرف توقع عليه جميع الأحزاب والهيئات الممثلة لمركبات المشتركة الشاملة ويكون ملزما لتنفيذ اي قرار يضمن سلامة الشاملة الجديدة.

لجنة الوفاق تضع الرؤية وبرنامج العمل السياسي للمشتركة الشاملة، وتناقش الأجندة مع مركباتها ، وتقام لجنة مهنية تكون مسؤولة عن الحملة الانتخابية (الاعلامية ، المالية ، واللوجستية ) .
المشتركة الشاملة تتكون من الأحزاب الأربعة الممثلة اليوم في الكنيست وتشمل القائمة من المكان الاول حتى الخامس عشر خمس شخصيات على الاقل من خارج الأحزاب .

لجنة الوفاق هي المكلفة والوحيدة المخولة من الجميع في مهمة تركيب أعضاء القائمة المشتركة الشاملة .

وختاما.. يجب التحذير من النزاع المتوقع على ترتيب المقاعد .. لأن أي اندثار لأي مركب من مركبات المشتركة الجديدة بما فيها الجبهة والموحدة هو إلحاق الضرر والأذى بكل الجماهير قاطبة .. لا يجب السكوت عن تبعثر الوحدة العربية! ممنوع تجاهل هذه النداءات الوحدوية التي تعبر عن نبض الشارع! ممنوع الغرور والإعجاب الحزبي بالنفس وإيهام الناس بنتائج استطلاعات وهمية.. لا تركنوا الى حشود الأعراس والمناسبات ومصافحة الناس للنواب العرب!!
الجمهور مستاء جدا ونسبة التصويت المتدنية المتوقعة ستؤذي جميع الأحزاب بلا استثناء! لذلك طريق الوحدة العربية هو الضمان الوحيد للحفاظ على كيان عربي مستقل في الداخل .. إذا لم تكن ندائات العرب هي الصرخة القوية لتستجيب الأحزاب لمطلب الوحدة فلتذهب جميعها الى الهاوية والجحيم الى غير رجعة.

نايف أبو صويص - عضو في المجلس البلدي في الرملة 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com