* الإنجازات التي حققها مارادونا مع نابولي لايمكن حصرها , ليس بعددها فقط ولكن ايضا بسبب بعد المسافه بين الفريق ( نابولي ) وبين مايمكن إعتباره مستحيلا وهو تحقيق الأسكوديتو

من كان يصدق دعابة نابولي الإيطالي التي أذهل عبرها كبار الأندية الأوروبية.. لا بل حتى الأندية الإيطالية ذاتها لم تنتظر حكاية أسطورة الكرة الإيطالية في أواخر الثمانينات.. نابولي.. هذا النادي الذي كان مهدداً بالهبوط.. وحتى طامحاً للصعود.. وبين هذا وذاك جاءه قدر مارادونا الذي رحل من إسبانيا وفي فمه كلمة (( اللعنة )) على ما قاساه هناك, مرة من نيونيز رئيس برشلونة.. ومرات من مضايقات خصومه وأصدقائه نعم.. أصدقاؤه, إلى أن تأتي اللحظة التي لاح فيها الوداع وإلى أين, إلى نابولي أفقر الأندية الإيطالية.

ولكن أروعها شروطاً للعملة الكروية.. بل لنقل للعجب الكروي النادر دييغو أراماندو مارادونا.. يومها تحدث العالم أجمع عن صفقة الخيال, وتحدث آخرون عن اشتراك عدة أندية مع نابولي لشرائه, منها اليوفينتوس أو الانتر وميلانو. شاهدوا مارادونا وسنواته الذهبية مع نابولي.

قدم نادي نابولي مبلغ وقدره 8 ملايين دولار مقابل الحصول على خدمات اللاعب مارادونا , وقد كان له ما أراد وانتقل له مارادونا في العام 1984 وقضى الأسطورة مارادونا في مدينة نابولي إحدى اروع الفترات اللتي من الممكن أن يقضيها أي لاعب لكرة القدم.
نبدأ بالعلاقه الخاصه واللتي جمعت بين مارادونا وسكان مدينة الجنوب الإيطالي نابولي , حيث كانت تلك العلاقه شديدة التميز , كيف لا وقد ساهم بشكل كبير ( ان لم يكن بشكل تام ) في تحقيق نابولي لأول بطوله في تاريخه عام 1987 م وأتبعها بالكأس في نفس السنة فكان مارادونا الرئه اللتي يتنفس بها سكان هذه المدينه من نفس الهواء اللذي يستنشقه سكان ميلانو وتورينو وروما. مارادونا كان الماء والذي يشرب منه سكان هذه المدينه من نفس الكأس اللذي يشرب منه سكان ميلانو وتورينو وروما. مارادونا كان المجال الوحيد واللذي يمكن لسكان مدينة نابولي وضع رؤوسهم وبشموخ مع باقي مدن الشمال الغنية
لايمكن ان يتناسى سكان نابولي حجم الفرح والسعاده اللتي زرعها لهم مارادونا في نفوسهم بعد ان ظنوا أن لامكان لها في قلوبهم.
الأنجازات التي حققها مارادونا مع نابولي لايمكن حصرها , ليس بعددها فقط ولكن ايضا بسبب بعد المسافه بين الفريق ( نابولي ) وبين مايمكن إعتباره مستحيلا وهو تحقيق الأسكوديتو.