الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 03:02

كأنك حاجبٌ فوق العيون

بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 20/06/22 23:59,  حُتلن: 00:00

كأنك حاجبٌ فوق العيون
أذكُرُ كلَّ شيءٍ
فيكِ وعنكِ
وأعرف أنّكِ تذكريني..
أتيتُ إليك
في أرض الندى والياسمينِ..
قدَّمتِ لي كأساً
فزالت من جراح الروح
أوجاعُ الحنينِ..
***
ويحَ الرياحِ تسير أحياناً
ضد أحلام السفينِ
كأن حظوظنا سقطت سريعاً
على زمنٍ ضنينِ..
يجيء لقاؤنا حيناً
وأحياناً لا يجيءْ..
الشوقُ ينمو بيننا
لكنّهُ لا يُستجابُ كما نريدُ
كأنه شوقُ الهجين إلى الهجينِ..
أراك ولا أراك..
قريبةٌ وبعيدةٌ..
كأنك حاجبٌ فوق العيونِ..
أراك في المرآة قريبةً
وأراك في طيّ الغيابِ..
سأراك في مَرَح الطفولةِ
والعزائمِ في الشبابِ..
مُدّي يديكِ إليَّ عبر المسافةِ بيننا
علّ الشّذى في راحتيك يدق بابي..
سأراك دوماً
نجمةً وضّاحةً خلفَ السحابِ..
سأراك فجراً
تبلَّج نورُه رغمَ الضّبابِ.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com
 

مقالات متعلقة