الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 10:01

بركة: الجبهة الشعبية عنصر أساسي

العرب
نُشر: 09/12/08 09:47

* الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لا تحمل مشروعا تحرريا وحسب، إنما أيضا رؤية اجتماعية صادقة

* استبسال الفلسطينيين في الخليل وتصديهم لوحشية المستوطنين بأوانيهم المنزلية ليس هو إلا دليل على الصمود

* الشعب الذي قام من تحت رماد النكبة ووقف هو شعب قادر على الانتصاب والتصدي لمثل هذا الحصار


أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، على أن للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني، والى جانب برنامجها التحرري، رؤية اجتماعية صادقة وبرنامجا استراتيجيا يتعلق في كافة مجالات حياة الشعب الفلسطيني الوطنية منها والسياسية والاجتماعية لهذا فان حضورها على الساحة الفلسطينية هو أمر ضروري وعنصرا هاما في استكمال وتقويم مسيرة المشروع الوطني الفلسطيني.



وجاء هذا في كلمة النائب بركة، في المهرجان المركزي الذي إقامته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني في رام الله، بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لانطلاقة الجبهة، إذ تربط الجبهة الشعبية بالحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، علاقة متينة قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل، وهي مستمرة منذ عشرات السنين، بدأت في النصف الثاني من سنوات السبعين الماضي وتعززت مع مر السنين.
وكان الاحتفال قد عقد بمشاركة جمهور غفير، وحضور، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح، واحمد عبد الرحمن ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والنائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعبد الكريم قيس، أبو ليلى، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وافتتح المهرجان بتحية من الرئيس عباس قدمها احمد عبد الرحمن فحيا كوادر وقيادة الجبهة الشعبية على تاريخها النضالي ومواقفها الوطنية، التي شكلت جزءا من الحماية الوطنية للمشروع الوطني الفلسطيني في طريق الحرية والاستقلال. وأن الشعب الفلسطيني يقف أمام مفترق طرق في هذه المرحلة وليس أمامه إلا الوحدة الوطنية من أجل قلع الاحتلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، النائب بسام الصالحي، إن الجبهة الشعبية مثلت إضافة نوعية في حركة التحرر الفلسطينية، فرغم التنوعات في هذه الحركة إلا ان الجبهة الشعبية كانت الحلقة الأبرز في الصراع والمعركة ضد الاحتلال والمخطط الصهيوني في المنطقة، وانه لا يمكن لأي كان ان يشطب الدور الهام للجبهة الشعبية في المحطات النضالية للشعب الفلسطيني.
وفي كلمته حيا النائب بركة كوادر وقيادة الجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتهم الحادية والأربعين ورفع تحية اعتزاز وإكبار لروح الحكيم الرفيق جورج حبش والرفيق الشهيد أبو علي مصطفى وقال إننا نعاهدهم على ان نبقى على هذه الطريق حتى زوال الاحتلال وبلوغ شعبنا الفلسطيني حريته من خلال إقامة دولته المستقلة.
وأكد بركة ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لا تحمل مشروعا تحرريا وحسب، إنما أيضا رؤية اجتماعية صادقة وبرنامجا استراتيجيا يتعلق في كافة مجالات حياة الشعب الفلسطيني الوطنية منها والسياسية والاجتماعية من أجل بناء مجتمع تقدمي حضاري، لهذا فان حضورها على الساحة الفلسطينية هو أمر ضروري وعنصرا هاما في استكمال وتقويم مسيرة المشروع الوطني الفلسطيني. ولهذا هنالك حاجة لتعزيز هذا التوجه في صفوف شعبنا الفلسطيني، خاصة وأن هناك بعض الأوساط التي تريد ان ترمي بشعبنا في الزوايا المظلمة على الصعيد الاجتماعي والوطني والسياسي.
وأرسل النائب بركة بتحية حارة لأهلنا في مدينة الخليل الذين يتعرضون في هذه الأيام إلى اعتداءات وحشية من قبل سوائب المستوطنين، وقال ان استبسال الفلسطينيين في الخليل وتصديهم لوحشية المستوطنين بأوانيهم المنزلية ليس هو إلا دليل على صمود هذا الشعب أينما كان، وانه إذا كان هناك أي حاجة أساسية في هذه المرحلة فهي تصحيح الخطأ الذي أبقى على مثل هذه البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية واقتلاعها من جذورها.
ووجه النائب بركة تحية أخرى لشعبنا الصامد تحت الحصار الإسرائيلي في غزة، فقال ان الشعب الذي قام من تحت رماد النكبة ووقف في وجه الممارسات الإحتلالية على مدار ستين عاما هو شعب قادر على الانتصاب والتصدي لمثل هذا الحصار.


تصحيح الخطأ الفادح
وأكد بركة على ان من قام بالانقلاب على الشرعية الوطنية يجب عليه تصحيح الخطأ الفادح الذي ارتكبه بحق الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، لأنه في اللحظة التي سيعلن فيها عن استعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد سوف تضيق مساحة تحرك الاحتلال، وسوف تكون طلقة أخرى في صدر المشروع الإحتلالي الإسرائيلي والصهيوني.

غياب حبش  ودرويش
وبدوره قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح: انه لأول مرة يتم إحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع غياب مؤسسها الدكتور جورج حبش وغياب شاعر فلسطين محمود درويش وعدد من الرفاق الذين ساهموا في بناء الجبهة فلهم كل التحية والإجلال والاحترام.
واضاف ملوح انه في هذه اللحظة التي تتعاظم فيها المسؤولية الاجتماعية والوطنية فان التناقض الأساسي للشعب الفلسطيني هو مع الاحتلال لذلك يجب على كافة الفصائل الفلسطيني ان تكون في موقع النضال ضد الاحتلال ومن اجل التحرر الوطني وإحقاق كافة حقوق الشعب الفلسطيني لان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين ودحر الاحتلال هو حق شرعي للشعب الفلسطيني لا يجوز لأي فصيل التنازل عنه من خلال الانقسامات والاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الواحد.



حل مشاكل الشعب الفلسطيني

وأكد ملوح على ان المطلوب اليوم هو التوصل إلى حل مشاكل الشعب الفلسطيني عن طريق الحوار، وعن طريق تقوية ودعم منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من اجل النهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني ولان البرنامج السياسي لمنظمة التحرير هو الخط الوطني، الذي يجب على كافة الفصائل تقويته من اجل إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني.
واستقبل المهرجان بحرارة تحية الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات الاسير في سجون الاحتلال، فحيا فيها كوادر وقيادة الجبهة الشعبية، وأكد انه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا الوحدة الوطنيةK لأنها الشرط الوحيد للانتصار أمام التحديات والعقبات الواقفة في طريق الشعب الفلسطيني. وان الرهان على أمريكا لا يمكن ان يجدي نفعا لأنها راعية لدولة الاحتلال ومقاومة الاحتلال وصد قطعان المستوطنين هو الخيار من اجل التحرر.

مقالات متعلقة