كَماردٍ انطلقَ مِنْ قُمقمِهِ
انفلتَ العنفُ مقهقهًا في وجْهِنا.
أخفى نورَ الصباحِ بضخامةِ جسدِهِ
وملأ الفضاءَ صخبًا بزَمجَرَتِهِ.
خطا خُطوةً... فَسحقَ زَهَراتٍ
كانتْ تحلمُ بقطراتِ الندى.
مدّ ذراعَهُ يُمنةً؛
فكَسَر أغصانًا كانتْ،
تمدُّ يدَها لطفلٍ يقتاتُ مِنها الجَنى.
مدَّ ذراعَه يسرةً؛
فحطّمَ شجرةَ زيتونٍ كانت،
تُغذِّي أبناءَ سلالتِها.. بنورِ الحكمةِ وتمنحُهم الهنَا.
مَن أيقظَ هذا الماردَ منْ نومِهِ؟
مَن فكّهُ مِنْ قيْدِهِ؟
حتى راح يطرُقُ جدرانَ سِجنِهِ... ويطلبُ التحرّرا؟
مَن كسَرَ عُنقَ الزّجاجةِ؟
مًن حرَّرهُ مِنْ أسرِهِ
حتى خرجَ هذا الماردُ... مُجَلْجِلا؟
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com
إقرا ايضا في هذا السياق:
- أدب الرسائل، وتعريج على رسائل من القدس وإليها| بقلم: جميلة شحادة
- سِر في الطريق| بقلم: جميلة شحادة
- ما بين الجنوبي وجنوبي| بقلم: جميلة شحادة - الناصرة
- أتْعَبْنا الطريقَ/ بقلم: جميلة شحادة
- رسائل جزيرة غمام| بقلم: جميلة شحادة
- شكرًا شيرين| بقلم: جميلة شحادة
- سلاماً لكَ يا طيّبَ القلب| بقلم: جميلة شحادة
- الكاتبة والأديبة جميلة شحادة تلتقي طلاب مدرسة ابن خلدون في مدينة الناصرة
- الإبداع، والأدب، وقلة الأدب| بقلم: جميلة شحادة