حل سماحة القاضي الشيخ احمد ناطور، رئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا في البلاد ضيفا على الإعلامي نادر أبو تامر في برنامج "لقاء نادر" المذاع طوال ساعة على الهواء السبت في العاشرة والنصف صباحا وفي الثامنة والنصف مساء وتطرق إلى العديد من المحطات الحياتية الشخصية والمهنية.
وأشار ناطور خلال اللقاء إلى الدرجات المختلفة التي عبرها حتى وصل إلى منصبه الحالي منوها إلى انه يحب التواضع مشيرا إلى انه شخص مرتب بفكره ويعمل بصورة منهجية.

ناطور قال ردا على سؤال نادر أبو تامر إنه ما كان ليغير في شخصيته شيئا فهو راض عن نفسه رضا كبيرا وقال إنه يستطيع فهم الآخر وأنه لا بد من تعيش مختلف الطوائف معًا في انسجام وتناغم وأخذ على اللقاءات العربية اليهودية التي تهتم أحيانًا بالإعلام أكثر من اهتمامها بالمضامين الحقيقية للقاء يقول إنه لا بد من العيش المشترك وهل الطير إلا بجناحيه يطير.
القاضي الشيخ لم يخف على المستمعين حنينه للقرية الوادعة قلنسوة قبل عقود من الزمن حيث حدثهم عن علاقته الصادقة بأبيه الذي أسبغ عليه العديد من النصائح الهامة إلى درجة أنه حتى منذ الطفولة شعر أنه يعامله معاملة الرجال وقال إنه لم يحاول أن يبخل بدموعه على والده عند رحيله لأن هذه هي شخصيته الحنونة  القابلة للانفعال مع أنه قاض يحكم مصائر الناس وهي مهمة غير سهلة حيث لا ينتهي دوامه مع انتهاء ساعات العمل. وتحدث الشيخ ناطور عن محطات في حياته المهنية والتعليمية قائلا إنه كان يرغب في أن يصبح محاضرا جامعيا وعندما تحقق ذلك وراح يحاضر في ست جامعات قرر أن يتبرع بمعاشه لجمهور الطلاب الذي يكون في هذه المرحلة الحياتية والأكاديمية الحساسة بأمس الحاجة للدعم والمساعدة من أجل إكمال مشواره التعليمي.
ويرى الشيخ ناطور، كما قال ردا على سؤال من نادر أبو تامر أنه آن الأوان لإقامة أوّل جامعة عربية في البلاد.
وتحدث عن إعجابه بشهامة مجتمعه مشيرا في الوقت ذاته إلى انه لا يحب فيه النميمة وأوضح أنه يغار على اللغة العربية بحرقة، وله فتاوى بالغة الأهمية تتعاطى مع قضايا الجمهور بمنظور مغاير.