الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 00:02

الدين بريء من المتعصبين/ د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 13/05/22 09:43,  حُتلن: 23:40

ما احوجنا هذه الايام الى نبذ الطائفية والعائلية والتعصب البغيض الذي سبب ويسبب لمجتمعنا الكثير من المشاكل ويفرق شملنا.

للأسف استشهاد المرحومة شيرين أبو عاقلة افرز مواقف تعصب بغيضة للبعض بالنسبة للترحم على المرحومة شيرين، فهناك من نصبوا أنفسهم كممثلي الله على الأرض وأطلقوا كلام يمس عميقا في المشاعر والنفوس غير آبهين بمشاعر الناس هدفهم التفرقة وتمزيق النسيج الاجتماعي، فجاء الرد على هؤلاء بأن أجريت للمرحومة مراسم جنازة تليق بالاحترام والتقدير الذي حظيت به المرحومة في قلوب الشعب الفلسطيني قيادة وشعبا.

التعصب الاعمى خطير وهذا واقع مقلق جدا وعلينا ألا نتغافل عنه ونسعى لإيجاد الحلول له عن طريق التوعية في المدارس والمساجد والكنائس والخلوات بتكثيف التوعية وشرح أضرار التعصب وما تحدثه من فرقه بين أبناء البلد الواحد , ويجب على المؤسسات المذكورة أعلاه توعية الشباب والطلبة الصغار بخطورة التعصب الديني والعائلي , فالتعصب الطائفي يأكل الأخضر واليابس ويؤدي الى العنف والقتل والانتقام الهمجي بأبشع صوره.

علينا ان لا نغض الطرف عن هذه العصبيات الخطيرة ونعي مضاعفاتها السلبية جدا وأن لا نقحم أولادنا في العصبيات البغيضة على أنواعها، فالأولاد الذين يتربون على التفرقة والتمسك بالطائفية لن ينفعوا المجتمع في شيء بل سيكونون في المستقبل اداة هدم لهذا المجتمع وليس أداة بناء ومن الحكمة ان نسارع لمعالجة هذه الأمور بشكل جذري لأن داء العنصرية خطير ويفكك أواصل المجتمع الذي تغزوه الطائفية التي كالنار تأكل كل القيم والعادات والتسامح والاحترام وتمس بالعيش المشترك بين الطوائف.

علينا المحافظة على النسيج الاجتماعي في بلداتنا وننبذ العصبية العائلية والطائفية ولا نسمح لاحد اللعب بالنار، فالدين لله والوطن للجميع، ولا نريد للفتن ان تفرق بين ابناء الشعب الواحد، ويجب نبذ العصبية الطائفية ونتجنبها لكي لا نقع في المحظور ويسود الكره في المجتمع بدلا من المحبة والإخاء والاحترام المتبادل. 

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة