كانت لائحة الاتهام التي قدمتها نيابة الجنوب نسبت للمتهم "محاولة ارتكاب جرائم الشروع في القتل، وعمل إرهابي وحيازة سكين"

بعد شهرين من إدانته، حكمت المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الأربعاء، بالسجن القاسي لمدة 14 عاما على الشاب وليد أبو مديغم (22 عاما)، من مدينة رهط بالنقب، الذي وصل إلى البلدة القديمة بالقدس بسكين ومفك وكان في طريقه إلى المسجد الأقصى لتنفيذ عملية على خلفية قومية والموت كـ"شهيد"، وفقا للتهم الموجهة إليه. ومن المتوقع أن يتم تقديم استئناف للمحكمة العليا على قرار الحكم القاسي.

وقال القضاة في قرار الحكم، إن "حقيقة أن المتهم مواطن أدت إلى هذه العقوبة الرادعة، وهذا الحكم هو السبيل إلى محاربة مثل هذه الحالات".

وقال محامي الدفاع عن ابو مديغم، مصطفى نصار، بعد النطق بالحكم: "أحكام التسبب بالوفاة لا يُعاقب عليها بهذا الحكم. المحكمة ادانته بالشروع في القتل، واستغرقت الحادثة دقيقتين وتم تصويرها، وقد عبر المتهم عن ندمه في طريقه إلى القدس وأعلم رجال الشرطة بنيته ولكنه لم يخرج السكين وقال لهم أنه نادم على تفكيره".

خرج بنية تنفيذ عملية

وكانت لائحة الاتهام التي قدمتها نيابة الجنوب نسبت للمتهم "محاولة ارتكاب جرائم الشروع في القتل، وعمل إرهابي وحيازة سكين"، كما ورد في لائحة الاتهام. وورد في لائحة الاتهام، "عقب غضب المتهم تجاه رجال الأمن اليهود، فقد اتخذ القرار بإيذاء رجال الشرطة اليهود في الحرم القدسي والموت كـ "شهيد".

بتاريخ 6.11.20 قرر المتهم تنفيذ العملية في تلك الليلة والتسبب في مقتل شرطي أو جندي بطعنه في رقبته بسكين". بحسب لائحة الإتهام. وجاء في لائحة الاتهام أيضًا أنّه "قبل مغادرته إلى القدس، اقترب المتهم من زوجته وأخبرها عن خطته لتنفيذ العملية، وودعها، وطلب منها عدم إخبار أي شخص بالعملية. حاولت زوجته ثنيه عن فكرته ولكن دون جدوى. وتجهز المتهم بسكين ياباني، واتصل بصديق وطلب منه معروفا لنقله إلى القدس للصلاة. حتى أن المتهم فتش المحلات من أجل شراء غاز مسيل للدموع وسكين، لكنه لم يتمكن من ذلك في ساعات الليل. خلال السفر إلى القدس، أثار سلوك المتهم شك الصديق الذي سأله عما إذا كان يخطط لتنفيذ عملية. رد وليد بالإيجاب ثم أوقف الصديق السيارة وأخبره بالنزول والتفكير مرة أخرى في أفعاله. بعد ذلك مباشرة ادعى المتهم أنه ضحك عليه وأنه ذاهب إلى القدس من أجل إيذاء الشخص الذي أضر بشرف زوجته، مما أقنع الصديق بمواصلة الرحلة. قام المتهم أيضا بأخذ مفك براغي من السيارة وأخفاه في ملابسه، ولم يرد على المكالمات والرسائل من زوجته"، كما ورد في لائحة الاتهام.

وجاء في لائحة الاتهام أن "الصديق اخذ المتهم إلى "باب العامود"، ونزل من السيارة حوالي الساعة 1:00 ليلاً وبدأ بالسير في شوارع البلدة القديمة حتى وصل إلى باب الأسباط، باحثًا عن الاتجاه للوصول إلى المسجد الأقصى في الحرم القدسي الشريف. ولاحظ رجال الشرطة الذين كانوا يقومون بدوريات في المكان المتهم، الأمر الذي أثار شبهاتهم، وتم القبض على المتهم"، وفقًا لما ورد في البيان الذي أصدرته النيابة العامّة.