الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 15:01

كل عيد منتمنى يكون احسن.. وبعدين!/ بقلم: د. محمد زيناتي

د. محمد زيناتي
نُشر: 15/04/22 19:03,  حُتلن: 22:36

بداية كل عام وانتم بألف خير، ما اجمل نيسان وما اجمل ان تلتقي اعياد جميع الطوائف تحت نسمات ربيعه، عيد الفصح العبري وعيد القيامة المسيحي وعيد الفطر عند اخوتنا المسلمون وعيد سيدنا النبي شعيب عليه السلام.

اوقفتني "كل عام وانتم بخير" وسألت نفسي عن اي خير نتكلم!!؟
هل الخير ان نكون بصحه وعافية، هل الخير في هداة بال، هل الخير ان لا نحزن ام الخير كانز في مكان اسمه المجتمع. هذا المجتمع غير المتعافي مما نحدث بجدرانه من ثقوب.

مجتمع اصبحنا نتمنى ان يعود كما كان حيثما كان العيد يومًا، الكل محب للأخر، الاجتماعيات تغلب الأنانية الفردية، التهاني نتبادلها والزيارات لا تنقطع ولا نتزين بالمظاهر الكاذبة ونصرف الاف الشواقل تحت اسم العيد.

اي خير نتحدث عنه ونحن نعيش تحت ظل الارهاب بشوارعنا وأزقتا واطلاق الرصاص ببلادتنا التي لا تعرف الراحة وحدث ولا حرج.

اي خير نتحدث عنه وشبابنا لا تعرف الطريق الى دور العبادة، وما ان تفتقدهم حتى تجدهم بالمجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي ناهيك عن الخمور والاراجيل على انواعها.

اي خير والنفاق اصبح سيد التهاني حتى بتنا نهنئ بعضنا بعضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكأننا نقول بشكل غير مباشر حل عني "لما تتحملون هذا العبء فمعايدتكم لا معنى لها".

اي خير ولا نكترث لمشاعر العائلات الثاكلة ونرفع اصوات الموسيقى ودخان المناقل. اي خير ولا نزور المرضى وهمنا الاهتمام بترتيب رحلة استجمام. اي خير وشغلنا الشاغل ما سيزين طاولة العيد لنصوره على الفيس بوك والانستغرام. اي خير وقلبنا حاقد على فلان و فلان وهمنا تدمير كينونته وابعاده من محيطنا.


اخوتي كل عام نتمنى ان يأتي العام القادم افضل ولكن نحن ننتقل من سيء الى اسوأ. أتعلمون لماذا؟ لأننا نعيش التمني ولا نبادر للتغير، دعونا نرفع صوتنا بصلاة واحدة لرب واحد صارخين:
يا رب ابعد عنا الشرور وابليس واعوانه، وازرع فينا الامل والمحبة لنمجدك ونعبدك فبغير الصلاة لا تطمئن القلوب وعندها سيعم الامان ويعم الخير وتليق بنا وبكم الكلمة المرافقة لكل عيد: كل عام وانتم بألف خير.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة