* الشيخ رائد صلاح يرفض عرض الشرطة بعدم دخول القدس لمدة 15 يوما

* مؤسسة الأقصى تؤكد أن المؤسسة الإسرائيلية تواصل وبوتيرة أقوى هدمها طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك

* وزارة القضاء تقوم بدراسة شرعية تراخيص اعمال الحفريات

أفاد محامي الدفاع عن الشيخ رائد صلاح مساء اليوم المحامي خالد زبارقة في حديث خاص مع موقع "العرب" ان المحكمة وبأمر قضائي ألزمت الشيخ رائد صلاح عدم الاقتراب من المسجد الأقصى أو دخول البلدة القديمة لمدة 10 ايام . واشار زبارقة ان الشيخ رفض التوقيع على هذا الالتزام الذي أخذ طابعا قانونيا وان الشيخ صلاح يتواجد الآن في منزله. وتعقيبا على قرار الشرطة هذا، قال الناطق بلسان الحركة الاسلامية الشق الشمالي زاهي نجيدات:" اننا نرى بتصرفات الشرطة هذه كمسرحية ليس الا. توقعنا منذ بدايتها ابعاد الشيخ رائد صلاح عن محيط المسجد الأقصى، وقد ثبتت توقعاتنا فعلا بعد قرار الشرطة هذا. ورأى نجيدات بهذا القرار قرارا ظالما خاصة وان المسجد الأقصى هو مكان اسلامي لا يحق لاحد ابعاد أي مسلم عنه، وبناء على هذا فاننا نرى بكل ما حدث باطلا وما بني على باطل فهو باطل بما فيه نتائج الاحتلال التي خلفت الوضع القائم في محيط المسجد.

يعقد في هذه الاثناء في محكمة الصلح في مدينة القدس جلسة للنظر في قضية اعتقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية و 6 من رفاقه الذين تم اعتقالهم للتحقيق معهم على يد شرطة القدس بعد محاولتهم دخول موقع الحفريات في باب المغاربة، وطلبت الشرطة من المحكمة الموافقة على طلبها بابعاد الشيخ رائد صلاح ورفاقه عن القدس.
وقال نائب الحركة الاسلامية الشيخ كمال الخطيب في حديث لموقع "العرب": "الشيخ رائد صلاح رفض عرض الشرطة بالتوقيع على تعهد بعدم دخول القدس لمدة 15 يوما مقابل اطلاق سراحه. وسيتم في الساعة القريبة احضار الشيخ رائد صلاح للمثول امام قاضي محكمة الصلح في القدس".
وكان قد وصل الى  موقع "العرب" من مؤسسة الأقصى ان افراد الشرطة قاموا بمنع الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب من دخول المنطقة التي تجري فيها الحفريات مستخدمين القوة، وفي اعقاب ذلك تم اعتقال الشيخ رائد صلاح من اجل التحقيق معه بالاضافة الى اعتقال عدد من نشطاء الحركة الاسلامية.



وفي اعقاب الاعتقالات، اصدرت الحركة الاسلامية بيانا شديد اللهجة قالت فيه: "الحركة الاسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه العنتريات الاسرائيلية التي طالت المقدسات والانسان، فبالاضافة الى المظاهرة التي ستكون يوم الجمعة في مدينة الناصرة فإننا نعلن عن يوم غد الخميس كيوم نفير عام لكل جماهيرنا الفلسطينية في الداخل على اختلاف انتماءاتها الحزبية والسياسية لنلتقي جميعا في منطقة باب المغاربة الذي ترتكب فيه أبشع جرائم العصر وهي الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك".

من اليمين: الشيخ كمال خطيب والشيخ رائد صلاح

ومضى البيان: "في الوقت الذي نقوم بهذه الفعاليات فإننا ما زلنا نطمح الى تحرك فاعل وسريع من كل العالم الإسلامي والعربي، ومن هنا فإننا ندعو كافة الأطر في عالمنا الاسلامي والعربي الواسع الى تحريك أمواج الشعوب بالاعلان عن يوم الجمعة الوشيك 9/2/2007 كيوم نصرة للمسجد الأقصى المبارك لنردع المؤسسة الاسرائيلية الظالمة عن بشائعها تجاه المسجد الأقصى المبارك المبنية على الأوهام والأكاذيب التي تريد من خلالها ان تبني وهما اسمه الهيكل الثالث على حساب الأقصى المبارك، ومن هنا فإننا نذكر ونسمع من به صمم أن الأقصى آية في كتاب الله ، وأن الأقصى عقيدة".

صور من اعتقال الشيخ رائد صلاح

هذا وكان الوزير غالب مجادلة قد توجه الى المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز بخصوص تجميد أعمال الحفريات التي تجري في محيط باب المغاربة في القدس، وذلك لعدم قانونية التراخيص الصادرة لاعمال الحفريات من قبل بلدية القدس، لكن مؤسسة الاقصى أكدت ان اعمال الحرفيات مستمرة وبوتيرة اعلى.



كما قام النائب واصل طه من التجمع الوطني الديمقراطي بزيارة الى مكان الحفر بالقرب من باب المغاربة ليطلع عن كثب عما يجري على الأرض، وقال أن أي عملية حفر تقوم بها إسرائيل في منطقة الأقصى تستفز مشاعر العرب والمسلمين، وإن استمرار الحفر بالقرب من أسوار المسجد الأقصى، وباب المغاربة يستهدف دائماً الحفر تحت المسجد الأقصى، مما يعرضه وأسواره للخطر. وأشار النائب طه الى الحشود غير العادية من قوات الأمن والشرطة وحرس الحدود، الأمر الذي يلفت الإنتباه ويثير الشكوك بشأن الأهداف الحقيقية لعملية الحفر، والتي لم يتم الكشف عنها، كما لم يتم التنسيق مع إدارة الأوقاف بشأنها.


الحفريات مستمرة

من ناحية اخرى، تؤكد مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية ان جرافات المؤسسة الاسرائيلية واصلت اليوم الاربعاء هدمها لطريق باب المغاربة بهدف الوصول الى هدم غرفتين من المسجد الأقصى المبارك ملاصقتين للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وتتم عملية الهدم بوتيرة أقوى مما كانت عليه يوم امس الثلاثاء، حيث تقوم جرافتان كبيرتان بمواصلة الهدم لليوم الثاني على التوالي بالاضافة الى شاحنة كبيرة لنقل الأتربة والأحجار الأثرية من تاريخ الاسلام العريق في منطقة باب وحي المغاربة.
هذا ورابط الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، قبل اعتقاله والشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، منذ ساعات صباح الأربعاء الباكرة قبالة باب المغاربة، حيث منعتهما الشرطة الاسرائيلية من دخول منطقة الهدم والحفريات، في حين أغلقت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية مدينة القدس وحولت محيط المسجد الأقصى المبارك الى ثكنة عسكرية ومنعت من هم دون الخامسة والأربعين عاماً من دخول المسجد الأقصى المبارك.



هذا وأصدرت وزارة القضاء بيانا صحافيا بخصوص الحفريات في محيط الأقصى، وجاء فيه: "تقوم وزارة القضاء في هذه الأيام بدراسة شرعية رخصة البناء التي أصدرتها لجنة الترخيص في القدس لبناء جسر واستبدال الجسر المؤقت الهش الواصل بين باحة الأقصى وباب المغاربة، والفحص سينتهي في بداية الأسبوع".
ومضى البيان: "حسب المعلومات التي وصلتنا من سلطة الآثار، فان الأعمال التي تنفذ هذه الأيام في المكان ليست مرخصة من قبل لجنة الترخيص المعنية إنما أعمال ترميم لسلطة الآثار التي من المتوقع أن تستمر عدة أشهر، وهذه الأعمال لا تستوجب إصدار رخصة بناء" ونوه البيان انه يتطرق فقط إلى الناحية القضائية للأعمال التي تنفذ في باب المغاربة، والنواحي الاخرى، الجماهيرية، السياسية، فسيتم تحويلها إلى المختصين.

زحالقة يستنكر اعتقال الشيخ صلاح ويطالب بإطلاق سراحه
إستنكر النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، إعتقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية – الجناح الشمالي، وقال إن "إعتقال الشيخ صلاح يأتي في إطار الملاحقة السياسية لقادة الجماهير العربية في اسرائيل". كما طالب النائب زحالقة اطلاق سراح الشيخ صلاح فوراً. وأعتبر النائب زحالقة الاعتقال مسًا بحق الإحتجاج وحرية التعبير عن الرأي، مؤكداً أن "مهما حاولت السلطات الاسرائيلية فلن تستطيع أن تمنع أهلنا من ممارسة حقهم وواجبهم في الدفاع عن القدس الشريق والأقصى المبارك". وزاد النائب زحالقة أن "المحاولات الاسرائيلية تكشف الوجه القبيح لما يسمى بالديمقراطية الاسرائيلية".

بركة يستنكر اعتقال الشيخ رائد صلاح

استنكر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الاربعاء، اعتقال الشيخ رائح صلاح، على يد قوات الاحتلال في القدس المحتلة. وقال بركة، لإن قوات الاحتلال منفلتة في القدس المحتلة بشكل جنوني، بعد أن زج جيش الاحتلال بآلاف العناصر من هذه القوات التي تسعى الى حماية الاعمال الاستفزازية الجارية عند باب المغاربة، ولقمع الأهالي الفلسطينيين في المدينة.



واضاف بركة، إن استفزازات قوات الاحتلال لا تتوقف عند هذا الحد، بل ايضا تمتد لتعتدي على رجال دين وسياسيين، ومن بينهم الشيخ صلاح.
ودعا بركة الى اطلاق سراح الشيخ صلاح فورا، وسحب كل قوات الاحتلال المنتشرة في القدس المحتلة، والسماح لكل المصلين والمتضامنين الوصول الى الحرم القدس الشريف من دون حواجز وأوامر وتقييدات. 
هذا وطالب عضو الكنيست طلب الصانع بالافراج عن الشيخ رائد صلاح بشكل فوري واصفا عملية الاعتقال بالسياسية، وأضاف ان الحل هو ايقاف عمليات الحفر الاستفزازية بدل اعتقال الشيخ رائد صلاح.

قررت محكمة الصلح في القدس ابعاد الشيخ رائد صلاح عن مكان الحفريات لمدة 10 ايام ومنعه من الاقتراب من المكان.