الفيديو والصور من المحكمة 

قررت المحكمة المركزية في بئر السبع اليوم الأربعاء تحويل ملف الأسير الشاب أحمد مناصرة (20 عامًا) إلى  لجنة الثلث التابعة لسلطة السجون الإسرائيلية  لإعادة النظر في قضية مناصرة من اجل التقدّم في طلب الاستئناف الذي قُدّم من أجل تخفيف حكم السجن عنه والافراج عنه بشكل فوريّ.

ومن جانبه، يعمل طاقم الدفاع عن مناصرة المكون من المحاميين المحامي خالد الزبارقة وليئا تسيمل على تحديد جلسة للجنة الثلث بشكل فوري، من أجل  متابعة القضية والافراج عن مناصرة  وفقًا للقانون وبما يتماشى مع حالته الصحية والنفسية. 

وكانت قد انطلقت جلسة المحكمة بشأن الإفراج عن مناصرة  الذي يعيش ظروفًا صحية ونفسية صعبة في العزل الانفرادي  في سجن بئر السبع، قرابة الساعة الواحدة ظهرًا بحضور أهل أحمد وعدد كبير من الصحفيين العرب والأجانب والناشطين السياسيين والاجتماعيين.   

وتواجد في المحكمة العشرات من بينهم والده ووالدته الذين حضروا ليرفعوا صوت أحمد والمطالبة بحقّه بالإفراج عنه، وفي حديث مع والدة احمد السيدة ميسون مناصرة قالت: "آمل أن يتمّ الإفراج عن ابني، هو بحاجة لأن يتحرر ووضعه سيئ للغاية، ابني لا يزال طفلا لأنه لم يعش بيننا كما يجب وتكونت شخصيته تحت سيطرة السّجان، نريد أن نحضنه ونعالجه". 

والدة مناصرة

وفي العودة إلى القرار فإنّ لجنة الثلث ستنظر بالاستئناف حول قرار الافراج ، الى جانب اعادة النظر بالقضية عامة، بحيث سيتمّ البت حول ما اذا كان العمل الذي نفّذه أحمد "ارهابيا" أم لا وهل من الممكن تسريحه من السجن قبل انهاء مدة محكوميته.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية، الأسير مناصرة في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2015 (عمره وقت الاعتقال 13 عامًا)، بعد إطلاق النار عليه والتنكيل به من قبل المستوطنين. وقضت المحكمة في حينه، حكما بالسّجن الفعلي للأسير مناصرة لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيكل، جرى تخفيضه إلى تسعة أعوام ونصف عام 2017.