الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 06:02

أهمية تقوية تربية الانتماء والولاء للمجتمع

بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 13/04/22 12:39

التربية والتعليم للإنسان تبدأ من المهد الى اللحد , هدفها تعليم الفرد كيف يعيش متأقلما مع المعايير الاجتماعية والعادات والتقاليد والقوانين والنظم الوضعية بصورة جيدة , والتي تعمل بالتربية المباشرة وغير مباشرة للنهوض بالأفراد إلى ألافضل والتي تحقق لهم الحياة الطيبة الكريمة.


ولعل المواطنة إحدى اهداف التربية، ولذا يجب تقوية الانتماء والولاء للفرد منذ الصغر للمجتمع الذي يعيش فيه , وهي في مفهومها الواسع عملية تعايش وتفاعل إيجابي مع أفراد المجتمع مع مكوناته الطائفية والحفاظ عليه والدفاع عنه من كل الظواهر السلبية ومن الفساد ومن كل شر , وعملية التربية والتعليم لم تعد تقتصر على الاسرة وحدها هذه الايام , بل هناك جهات أخرى تشترك بالعملية التربوية والتعليمية المهمة التي من الواجب أن تهتم بتعليم وتربية وتثقيف وتوجيه النشء من سن مبكرة حتى انتهاء المرحلة الثانوية وفق سياسات بعيدة المدى لتهيئة الأجيال وفق الأسس والثوابت السليمة بما ينهض بالأمة ويعلي شأنها , ويشارك المدرسة كذلك بتربية النشء رجال الدين عبر الخطب والمواعظ الدينية في دور العبادة وكذلك تشارك بالتربية وسائل الاعلام والمؤسسات الاجتماعية والجمعيات , وكل هذه الجهات والمؤسسات تعمل بطرق مباشرة وغير مباشرة على تعليم وتربية النشء وتهيئتهم للحياة , ولعل الاهتمام بإقامة البرامج التربوية الجيدة وتنظيم الفعاليات الهادفة تعطي بعدا خاصا لمعنى المواطنة التي نهدف اليها ، ونؤكد على أهمية تجذيرها في نفوس النشء بالشكل المطلوب ومنذ الصغر ، والعمل على تحقيق الأهداف من خلال الممارسات الهادفة ليصبح حب المجتمع عند النشء سلوكًا وممارسة لا مجرد شعارات تنتهي بانتهاء المناسبات , وتقوية الانتماء والولاء للمجتمع من شأنه أن يحمي المجتمع من العنف وكل الظواهر السلبية .


وأخيرا وليس آخرا , مجتمعنا يمرّ بمرحلة حساسة وخطيرة؛ وإن من واجب على الجميع كل في موقعه الاهتمام والعمل الجاد لترسيخ هذا الجانب في كل الأوقات وليس في مناسبات خاصة ، والعمل بكل جد وإخلاص لتهيئة الأجيال للتفاعل الاجتماعي الواعي لتحقيق المواطنة في ظل التربية السليمة , وتحقيق المواطنة الصالحة هذا يعني ارتقاء مجتمعا عدة درجات الى الأعلى والتخلص من ظواهر سلبية كثيرة .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 


مقالات متعلقة