أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خلال جلسة الحكومة  اليوم الأحد أنّ :"إسرائيل ستقوم  بكل ما ينبغي القيام به من أجل التغلب على الإرهاب. وسنحاسب كل من كان يرتبط بصلة، سواء مباشرة أو غير مباشرة، بالعمليات الإرهابية."، على حدّ تعبيره. 

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي - نفتالي بينيت (رويترز) 

وجاء في بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي  للإعلام العربي، أنّه:" فيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: "إنه يوم صعب، والذي سيتم خلاله تشييع جثامين القتلى الثلاثة جراء العملية الإرهابية التي وقعت في تل أبيب.   إيتام مغيني وتومير مراد - الصديقان الحميمان، المفعمان بالحياة، الطالبان الجامعيان البارعان، اللذان كانا يخططان لبدء فصل جديد من حياتهما بعد سنوات العزوبة في تل أبيب، بتزوجهما من شريكتيْ حياتهما المحبوبتين. إنهما عبارة عن شخصيتين جميلتين، وناجحتين، في عنفوان شبابهما.

كما وسيتم اليوم تشييع باراك لوبان، زوج ووالد رائع لثلاثة أطفال، ورياضي متميز، الذي يُعتبر إحدى الشخصيات الرائدة في مجال قوارب الكاياك في إسرائيل، والذي حقق لنا شرفًا كبيرًا من خلال المباريات التي شارك فيها حول العالم.  إن القلب ينكسر.".

وأضاف:" باسم جميع الوزراء المتواجدين هنا، وباسم مواطني إسرائيل أجمعين، ألتمس البعث بخالص تعازينا إلى أفراد العائلات. إن قلبنا ينبض معكم. 

ليلة أمس زرت الجرحى الأربعة الذين يمكثون في مستشفى إيخيلوف، وكانت الرسالة التي نقلتها لي مشابهة جدًا ومفادها: نحن أقوياء. فقوموا بكل ما هو لازم في سبيل تحقيق النصر. وبالفعل، ستقوم دولة إسرائيل بكل ما ينبغي القيام به من أجل التغلب على الإرهاب. وسنحاسب كل من كان يرتبط بصلة، سواء مباشرة أو غير مباشرة، بالعمليات الإرهابية.

وكما هو معلوم، تمكنت قواتنا من إلقاء القبض على الإرهابي الذي ارتكب عملية ديزينغوف الإرهابية في غضون ساعات معدودة، ومن تصفيته. وقد عملنا أمس واليوم في جنين، التي منها انطلق الإرهابي الذي اقترف عملية القتل في تل أبيب من هناك. ومنذ ساعات الليل نعمل في يعبد، منشأ الإرهابي الذي اقترف عملية القتل في بني براك - ونواصل اعتقال المتورطين في الإرهاب واستهداف الإرهابيين.

وتزامنًا مع ذلك، نعمل في ساحات أخرى حيث يتواجد الأعداء، سواء كانت قريبة أو بعيدة، ليلاً ونهارًا، في سبيل ضرب جذور الإرهاب. ونصل إلى كل مكان تلزم الضرورة الوصول إليه وفي أي وقت كان، في سبيل قطع هذه العمليات الإرهابية في مهدها.

إن دولة إسرائيل قد تحولت إلى وضع الهجوم. وخلال السبت أجرينا تقييمات للأوضاع - حيث تعمل قوات جيش الدفاع وجهاز الأمن العام والشرطة على مدار الساعة من أجل استعادة الأمن وقطع هذه الموجة الإرهابية. وأؤكد مجددًا: لا توجد أي قيود مفروضة على جيش الدفاع، وجهاز الأمن العام وغيرهما من الأجهزة الأمنية في الحرب على الإرهاب."، بحسب البيان.

وأضاف البيان:"وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي :"نحن نركز بشكل خاص على منطقة خط التماس. ولا يخفى على أحد أنه منذ سنين طويلة كانت تشوبه الثغرات بأكمله. وعلى المدى الفوري نقوم بتعزيز قوام قواتنا المتواجدة عند الثغرات. وتزامنًا مع ذلك، سيطرح وزير الدفاع بيني غانتس اليوم خطة شاملة لمعالجة هذه المشكلة، وقضية المقيمين بصورة غير قانونية بشكل جذري. 

ودعوني أقول لكم، مواطني إسرائيل: إن هذه الأيام هي صعبة، لكننا مجربين فيها، ونعلم كيفية الانتصار عليها. إن الخلافات السياسية دائمًا ما كان موجودة ودائمًا ستبقى. لكن وعلى عكس أعدائنا، نحن عبارة عن دولة ديمقراطية، مما يشكل مصدر قوة، لكن هذا لن يحول دون تضافر جهودنا لنشكل حائطًا أمام الإرهاب وأمام الكراهية تجاهنا. إن هذا واجبنا، ونحن سننتصر."، كما قال. 

وأضاف بينيت:"في نفس السياق، خلال الليلة الماضية قام فلسطينيون بتخريب قبر يوسف. حيث أطلق عشرات المشاغبين الفلسطينيين حملة تخريب بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى كونهم عمدوا إلى تخريب مكان مقدس لنا، أبناء الشعب اليهودي. وحطموا الحجرة الموضوعة على القبر، وأضرموا النار في هذا المقام، وقد شاهدت الصور مما أشعرني بالصدمة. 

لن نقبل بمثل هذا الاعتداء على مكان مقدس لنا، عشية حلول عيد الفصح اليهودي، وسنلقي القبض على المشاغبين. وبطبيعة الحال سنحرص على إعادة بناء ما خربوه، على غرار ما نقوم به دائمًا"."، الى هنا نصّ البيان.