وافقت الحكومة الاسرائيلية في جلستها يوم الاحد على الترسيم النهائي للجدار موافقتها في القطاع الذي تقع فيه مجمعات ارييل وغوش عتسيون الاستيطانية جنوب الخليل. ويأتي ذلك بعد ان امر اولمرت يوم الاربعاء الماضي باغلاق فوري لجميع الثغرات في قطاع القدس بحواجز مؤقتة. وكان اولمرت قد صرح للصحافيين: "علينا تسريع وتيرة اعمال البناء، وستسمح القرارات التي ستتخذ بالانتهاء في اسرع وقت من بناء الجدار الامني لافشال محاولات تنفيذ اعتداءات ضد اسرائيل".
وكانت السلطات الاسرائيلية ذكرت ان العملية الانتحارية الاخيرة في تل ابيب التي اوقعت تسعة قتلى في 17 من الشهر الجاري نفذها فلسطيني تسلل من ثغرة في الجدار في قطاع القدس.
يذكر ان محكمة العدل الدولية اعتبرت في قرار اصدرته في التاسع من تموز 2004 بناء الجدار "مخالفا للقانون الدولي" وطالبت بازالته، واكدت الجمعية العامة للامم المتحدة لاحقا هذا الموقف، الاّ ان اسرائيل لم تأخذ في الاعتبار هذه المطالب غير الملزمة وواصلت اعمال بناء الجدار. وكانت وزارة الدفاع الاسرائيلية قد اعلنت في وقت سابق انه تم الانتهاء من بناء نصف الجدار في الضفة الغربية.