ان اهم مطلب لمجتمعنا هذه الأيام هو إعادة منظومة القيم والأخلاق اليه ،وهذه أهم قضية تشغل بال الكثير ، حيث إنها تعتبر القضية الرئيسية ، لأن مجتمعنا عانا منذ فترة انفلاتا أخلاقيا عند الكثير ، لأسباب متعددة، ومن دون الجانب الأخلاقي يخسر المجتمع كثيرا، وذلك لأن الأخلاق تبني شخصية الانسان وضميره ، فإذا غرست ووجدت القيم والأخلاق على نحو صحيح منذ نعومة الاظفار، فهي تربى وتطور الضمير ، وان تطور الضمير فهو المراقب على تصرفات الإنسان وهو البوصلة التي توجهه الى الطريق الصحيح والتزامه بالقوانين الموضوعة التزاما تاما، ولا شك ان المجتمع سيكسب كثيرا ويتقلص العنف بشكل جذري .

لذلك نحتاج إلى إعادة منظومة الأخلاق فى المجتمع عبر وسائل عديدة، منها التعليم في المدارس والوعظ والإرشاد الديني في دور العبادة وكذلك في وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب زيادة التوعية بخطورة تفشي الظواهر السلبية وأثرها السلبي على المجتمع، من خلال دروس العلم والندوات ، وتكثيف برامج التوعية الاجتماعية عبر الوسائل الحديثة واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف صورها فى نشر الايجابيات وترك الصور السلبية وكذلك من خلال لجان افشاء السلام في بلداتنا .
اذا لم نهتم نحن بشؤوننا فلا تتوقعوا أي جهة رسمية تقوم بذلك وتهتم بنا , وبالذات بموضوع التربية والتعليم الذي هو أساس حياتنا وضمان مستقبل أولادنا وصياغة شخصيات أولادنا أساسها عقيدتنا والقيم والأخلاق والعادات الاصيلة التي تشمل الشهامة والنخوة والمروءة والتسامح ونبذ العنف والعصبيات على أنواعها , والانتماء والولاء للمجتمع .
تطوير التعليم في مدارسنا يحل لنا مشكلة العنف والانفلات والفوضى اذا ما تم غرس هذه المفاهيم منذ نعومة اظفار أطفالنا , وسيمتد الوضع إلى التطوير لجميع مؤسسات المجتمع.
وما نعانيه اليوم من العنف والقتل والفوضى والانفلات كله نتيجة الإهمال للتربية والتعليم ,وأساس الاهتمام بالتربية والتعليم المدارس وأداء الاسرة الإيجابي وكذلك اهتمام السلطات المحلية بهذه المواضيع وهو الذي سوف يخرج مجتمعنا من الوضع السيء الذي هو فيه ليرتقي الى العلا .