الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 12:02

لنحافظ على أولادنا وشبابنا اغلى ما عندنا من خطر المخدرات/ د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 22/03/22 10:42,  حُتلن: 10:47

تحدثت في الماضي عدة مرات حول موضوع المخدرات لخطورته وبسبب عدم الاكتراث رسميا وشعبيا ومن قبل سلطاتنا المحلية بهذا الموضوع , فالمخدرات للأسف منتشرة بشكل واسع بين شبابنا المتعلم منهم والغير متعلم، وهذه الافة تعتبر مشكلة المشاكل لكل المجتمعات، وفي بلادنا بدل بذل الجهود لمحاربتها سمحت الشرطة بقوانينها باستعمال شخصي محدود لمخدرات الكنابس ومشتقاتها , وبالرغم من هذا علينا توعية شبابنا بأضرار مخدرات الكنابس لما تسببه من الإدمان النفسي والفيزي .

جميع الديانات السماوية والقيم والقوانين حاربت الفساد وكل ما هو مسكر , ودعت إلى الفضيلة والخير وإصلاح أخلاق وسلوك الانسان والتمسك بالقيم والمثل العليا لتكون الحصن المنيع امام كل انواع الفساد والمغريات السلبية واستعمال المخدرات التي أكدت كل الأبحاث العلمية الى مساوئها وأضرارها الكبيرة على الصحة والعقل والسلوكيات والاقتصاد , وكذلك على المخ حيث تسلب المخدرات للذي يتعاطاها العقل والصحة والإرادة والذاكرة والأخلاق , وآثارها السلبية ونتائجها المدمرة على الانسان والمجتمع ، فهي تفتك بالعقل وتهدم الجسد وتحطم وتفتت الشعوب والمجتمعات وتبذر الأموال وتضعف القيم والأخلاق.

الله عز وجل كرم البشرية وأرسل إليهم الأنبياء والرسل الذين أتوا بالكتب السماوية لهداية العباد الى طريق الخير , فهدوا العباد الى النجدين , أي الطريقين طريق الخير وبين لهم طريق الشر , وهناك الكثير من ابناء مجتمعاتنا والحمد لله سائرون على طريق الخير وما زالوا ملتزمين بالقيم والمثل الكريمة بالرغم من ذلك هنالك من يصر على نشر بذور الشر ومنها الكحول والمخدرات بقصد تفتيت نسيج مجتمعنا والقضاء على مستقبل شبابنا .

فاليوم كلنا مطالبون كل في موقعه بالتوعية والمشاركة في محاربة المخدرات , وعلى مدارسنا ومكاتب الخدمات الاجتماعية في سلطاتنا المحلية مضاعفة جهود التوعية من هذا الوباء الخطير لحماية مجتمعنا وشبابنا من شره .

نصيحتي الى الاهل ان يحذروا أبنائهم من هذا السم القاتل وان يراقبوا تصرفاتهم ومن هم اصدقائهم وفي حالة كشفهم ان ابنهم متورط باستعمال المخدرات عليهم ان لا يخجلوا ويتسترون عليه , فمصير ابنهم اهم من كل سمعه ومن كل شيء آخر , وعليهم التوجه فورا الى مراكز العلاج من السموم أو الى مكاتب الخدمات الاجتماعية وهم يرشدوهم عن طرق العلاج والانفصام .

هناك رأي سائد بين الشباب , ان استعمال " الحشيش " " والمرحوانا "لا يسببان ادمان أو أضرار جسديه ونفسيه , وهذا خطأ فادح لان الأبحاث العلمية أثبتت ان " الحشيش " "والمرجوانا " يسببان الإدمان الفيزي والنفسي , والاستعمال المتكرر يسبب الإدمان والهذيان والمرض النفسي وانفصام الشخصية , فاحذروا هداكم ورعاكم الله من الاقتراب من هذه السموم , فالإنسان السوي والعاقل لا يدخل السموم الى جوفه ويدمر جسمه بهذه السموم القاتلة.

الدكتور صالح نجيدات  

مقالات متعلقة