الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 00:02

الانتماء والوفاء للوطن..واجب الشاعر والأديب الكاتب

بقلم: مرعي حيادري

مرعي حيادري
نُشر: 21/03/22 19:08,  حُتلن: 19:09

حين نكتب الشعر والنثر والأدب حبا في الوطن وفاء وأنتماءا، لا بد وأن نحترم الشعر والنثر والأدب معا ،من منطلق الأيمان بأننا أصحاب وطن مسلوب ومنهوب ،مستعمر وبحاجة لأن نكتب عنه وعن أهله والتهجير والعناء والألم الذي أوجعهم ، وأوجع كل الأقرباء والأهل والأصدقاء، فمن يكتب عن هذا الوطن ،واجبه أن يحافظ على سيرة الأبناء وقراها المهجرة ،التي ما زالت تشهد على مناظر التهجير ، وما كتابة ذلك الأديب والشاعر ، الأ حبا له والحاصل لأهله حتى العودة والتحرر ونيل الحقوق..

بودي أن ألفت أنتباه البعض من أولئك الشعراء والأدباء والمفكرين، أن الوطن لا يمكن أن يجزأ، تماما كما الموقف الثابت الذي لا يتجزأ، ولا بأي صورة من الأحوال الشخصية التي تشهد على بعض الشعراء والكتاب الذين يشاركون كتابا وشعراء في أمسيات أدبية شعرية ويشيدون بكتابها وشعرائها، وإبداء الرأي الإيجابي في أولئك الشعراء الذين لا ينتمون أطلاقا للوطن، لا في التضامن ولا بأعتراف حقوقهم ، لا بل هم أصحاب هوية تختلف تماما عن بقية من ينتمون بالولاء والوفاء للوطن..

عتبي هنا على من يشاركون هؤلاء في أمسيات مشتركة شعرية وأدبية، فهي قمة المداهنة الإجتماعية والوطنية أن تكون محسوبا على فئة الشعر والكتابة والأدب الوطني الملتزم ، وتشارك من هم ينأون عن هذا الأيمان والتيار المخلص،
وهنا تكمن الصورة المختلطة التي لا تنطلي على هذا الإنسان الشاعر والكاتب الذي يكتب للوطن، ويتفاعل مع من هم بعيدين كل البعد عن ذلك الوطن..؟!

أن تلك الظاهرة التي تجعلنا كأقلية عربية في مجموعات منقسمة على بعضها في تيارات أدبية وشعرية وكتابية
وكل أطار له تسمية، لهي قمة التشرذم والسخرية، حيث الدليل على ضياع الهوية الوطنية لنا كفلسطينيين كما ضياع الشعر والأدب والكتابة في ظل الأطر والجمعيات المتعددة وكل لها رئيس يتصرف وفق الأهواء التي تستميله والتيار المنتمي أليه..

الثقافة والأدب والشعر والكتابة مدرسة جامعة شاملة مصيرها الهداية وحماية تلك الثروة من خلال التواصل بين تلك الجمعيات التي لم تفعل ذلك أطلاقا، ولا ترقى في مستوياتها إلى ذلك الأدب المطلوب، أو المتوقع حدوثه من القيمين عليه بتاتا..

أن نرفع من قيمة بعض الشعراء والأدباء والكتاب الذين لا يكتبون للوطن أطلاقا لهي قمة النقد اللاذع لهم ،ولكل من يريد ويشارك في أمسيات أشهار كتب لكتاب من هذا الصنف الذي أسميه مداهنة..!!

واجبنا يحتم علينا أن نرفع من شأن كل كاتب للوطن وبكل التسميات أن نشجع ذلك في كل الأطر الثقافية العربية التي تعنى بشؤون الكتاب والشعر العربي المهتم بحب الوطن، حتى يبقى ذكرى خالدة في عقول الأبناء مع المستقبل لأجيال واعدة تخلفه للأهل وللشعب الفلسطيني العربي قاطبة..

وتقديرا لأهمية الحدث، أتوجه إلى كافة الأطر الثقافية الفكرية الأدبية أن تعمل على لم شمل الأدب والشعر العربي الفلسطيني ،تحت أطار مشترك وعنوان واحد ووحيد ، لنحافظ على قيمنا وتاريخنا وحضارتنا إلى الأبد..
بكل تواضع تلك هي الحقيقة ولا بد من وضع النقاط على الحروف ، ووقف المهازل السيئة الحدوث ممن يعتقدون أنهم يفعلون الصح!!،
والذي هو الخطأ الفاضح، لا بل العيب بعينه..!! 

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة