الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 20:01

لا تهملوا شريحة الشباب/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 21/03/22 10:25

عدم اهتمام الجهات الرسمية سلطاتنا المحلية بالطلاب الذين تسربوا مبكرا من مقاعد الدراسة وأصبحوا اليوم شبابا، وكذلك عدم الاهتمام بشريحة الشباب بصوره عامه في مجتمعنا، من شأنه أن يؤدي الى تطرف البعض منهم وانحرافهم واكتسابهم سلوك ونمط حياة قائم على كراهية الناس وعدم التسامح مع الغير، وسقوطهم في مستنقع الجريمة والعنف والقتل واستعمال المخدرات، نتيجة فشلهم وضحالة ثقافتهم، وأثبتت الأبحاث العلمية أن من شريحة المتسربين من المدارس يخرج احيانا المجرم الخطير، ولذلك يجب بذل كل الجهود لمنع الطلاب من التسرب من المدارس حتى نقلص الجريمة في المستقبل ,وكذلك يجب إشغال الشباب وتأهيلهم ليكونوا شركاء في بناء المجتمع وخدمته والتطوع فيه من أجل تقوية انتمائهم له ، فما تقدم إليهم اليوم السلطات المحلية والجهات الرسمية لا يصل الى الطموح ولا يلبي التغيرات الاجتماعية التي يمر بها الشباب جراء أجواء العولمة، ويتوجب على سلطاتنا المحلية لعب دور أكبر في حماية وتأهيل الشباب وايجاد الأطر الملائمة لاحتواء الشباب.

وهناك شعور بالسلبية واللامبالاة عند البعض من شبابنا الذين تسربوا مبكرا من المدارس , واليوم أصبحوا شبابا، أعزوها الى فشل النظام التعليمي وتأثيره عليهم من الناحية التعليمية والسلوكية، في المناهج التربوية لم تعد تلبي متطلباتهم، وعلينا ان نعرف أن الشعور بالسلبية لدى قطاع واسع من الشباب ذو كلفة اجتماعية هائلة على المجتمع , وهناك عامل آخر مضاف إلى تدهور التعليم ، وهو البيئة الاجتماعية التي يتعامل معها الشباب، والتي تأسست على الاتكالية في معظم الأشياء ، وأن تراث المجتمع يساعد على ذلك.

على سلطاتنا المحلية ان تعي أهمية الاستثمار المالي في جيل الشباب ورعايتهم وإرشادهم وتوعيتهم وايجاد الأطر التعليمية والتأهيلية الملائمة ، وتشجيعهم على التطوع ، وتقوية انتمائهم الى مجتمعهم وغيرها من الأنشطة ،لأن بناء الإنسان أهم من بناء البنيان وشق الشوارع وبناء الاسوار والتي هي بحد ذاتها مهمة ولكن الإنسان هو الأصل والأهم , فلا ينفع البنيان والعمران عندما يكون الانسان جاهلا ,لأنه كما قال الشاعر : العلم يبني بيوتا لا عماد لهـــــــــــــــا -- والجهل يهدم بيوت العز والكـــــــــرم 

مقالات متعلقة