* جنبلاط: "بالمنطق العسكري نجح حزب الله واستطاع احتلال بيروت وكان يستطيع أن يخرب العيش المشترك بلبنان، ولكن بالمنطق السياسي فشل باحتضان منطق أن السلاح يحمي السلاح وخلق حالة إحتقان كبير مع عدد من السياسيين في لبنان"

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط "في أول لحظة بعد الهجوم على بيروت في اليوم الأول أو الثاني عندما رأينا إمكانية اندلاع أكبر، كان هناك اتفاق مع رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري حول إلغاء القرارين الصادرين عن الحكومة بشأن شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله وإدارة المطار، وحصلت حينها اتصالات مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ورئيس مجلس النواب نبيه بري ليتم بعدها إلغاء القرارين لأن مصلحة البلد أهم من القرارين".
وأضاف جنبلاط، "احترامًا لاتفاق الدوحة نعالج الأمور بالتهدئة على الساحة اللبنانية، وسنبقى متراصين في 14 آذار لخوض الانتخابات على قاعدة نكون أو لا نكون".

وأفاد بقوله "أنه بعد اتفاق الدوحة استقر الوضع نسبياً في البلاد، فاستفاد اللبنانيون من نتائجه الإيجابية"، معرباً عن أمله في أن لا تؤثر الأزمة المالية على دول الخليج كي لا يتأثر اللبنانيون بها.
وحذر جنبلاط من أن عهد التدخل السوري لم يتوقف في لبنان، إنما الأسلوب اختلف لأنهم يستخدمون القفازات، مشيراً إلى أن النظام السوري توقف نسبياً عن الاغتيالات ليركز على الفوز بالانتخابات اللبنانية وذلك ليحكم مجدداً أمنياً وسياسياً واقتصادياً من دون العودة عسكرياً.
وأبدى جنبلاط ترحيبه واستعداده للقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لتوضيح الملابسات والإتهامات التي جرت في حرب تموز واستعراض الماضي مع احتفاظ كل طرف بموضوعه السياسي وتحالفاته خلال الانتخابات المقبلة.
وقال جنبلاط "بالمنطق العسكري نجح الحزب (حزب الله) واستطاع احتلال بيروت وكان يستطيع أن يخرب العيش المشترك بلبنان، ولكن بالمنطق السياسي فشل باحتضان منطق أن السلاح يحمي السلاح وخلق حالة إحتقان كبير مع عدد من السياسيين في لبنان".