الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 16:02

رحلة البحث عن وطن / بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 01/03/22 13:35,  حُتلن: 13:36

سُحُبٌ تتلبَّدُ في عرض سمائي كي تحجب وجه امرأةٍ
لم ترحلْ منذ الحبِّ الأولِ عن أوردةِ القلبِ..
علّمني الحبُّ بأن القلبَ له بوصلةٌ واحدةٌ..
تطرق كل شِعاب الدنيا ثم تعودُ إلى أول دربِ..
لا شيء يباعد بين الروح وبين أيادٍ لمستها يوماً،
سيان إذا كنت أرى شمس ضُحاها عن بُعدٍ
أو عن قُربِ..
***
تسعى الأيامُ إلى محْوِ الصورةِ،
لكِنَّ الصورةَ تبقى صامدةً..
وتصِرُّ على كل تفاصيل المشْهدِ
في ظل التوتةِ والتينةْ..
تسعى أعوامٌ وعقودٌ كي تجعل منها
ذكرى عابرةً وحزينةْ..
قد أنسى أهوالَ حروبٍ قاسيةٍ ورحيلٍ مفجعْ..
لكني لا أنسى أبداً وجهَ براءَتِها
حين بدَت جذْلى،
أو حين بدَت طلعتُها شاحبةً مِسكينةْ..
ما زالت ألوانُ طفولتها تزهو واضحةً
وتهبُّ كزوْبَعةٍ عاتيةٍ في روحي المَسْكونةْ..
أتساءَلُ كيفَ بدَت حين غدَت امرأةً..
هل نضَجَت أحلامُ سعادتها؟
هل ظلَّت ذِكرى ألعاب صِبانا
في مُهجتها مكْنونةْ؟
***
سأقول لها إن سمِعتْ..
أو لم تسمعني..
سأقول بلا عَتَبٍ أو شَجَنِ:
مهما ذهبت ريحي عنكِ
ومهما ذهبت ريحُك عنّي..
سأظلُّ أنا وطناً لمرافئ روحِكْ..
ستظلّين مآلي
حين أشدُّ رِحالي بحثاً عن وطني.
 

مقالات متعلقة