بعد أن قرعت الحرب طبولها، وفرضت نفسها على أوكرانيا عقب قرار من الرئيس السوري بوتين، طفت على سطح العالم الأوروبي عنصرية كانت قد تغطّت تحت ستار الشعارات الإنسانية التي لطالما تغنّى الغرب فيها، ليسقط عند الاختبار معلنًا عنصريته على الملأ. 

وبخطوة عنصرية جدًّا وبعيدًا عن أخلاق مهنة الصحافة، قالت مراسلة قناة NBC الأمريكية أثناء تغطيتها لأحداث الحرب الحاصلة في أوكرانيا أنّه: "هؤلاء ليسوا لاجئين من سوريا، هؤلاء من أوكرانيا، إنهم مسيحيون، إنهم بيض، إنهم يشبهوننا جدًا". 

ومن جانب آخر وصف رئيس وزراء بلغاريا كيريل بيتكوف الحرب واللاجئين بهذا التعليق: "اللاجئون الأوكرانيون ليسوا من اللاجئين الذين اعتدنا عليهم، إنهم أوروبيون مثقفون ومتعلمون".

‎كما لوحظت خلال مداخلات على قنوات غربية تعليقات أثارت صدمة بين المتابعين، حيث قال سياسي أوكراني إنّ: "ما يحدث في بلادي  أمر مؤثّر للغاية بالنسبة لي، لأنني أرى أوروبيين بعيون زرقاء وشعر أشقر يُقتلون"، بينما وصف مراسل شبكة "سي بي إس" الأمريكية اللاجئين الأوكرانيين بأنّهم "متحضّرون نسبياً عن العراقيين والأفغان".

إضافة إلى ذلك فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وتعليقات مستخدمين، تصور حشودا من الأفارقة قامت عناصر من قوات الأمن الأوكرانية بصدهم ومنعهم من صعودهم القطار هربا من الحرب. وقال عدد من هؤلاء الأفارقة الذي توجد بينهم عائلات أيضا، إنهم تعرضوا للضرب على أيدي القوات الأوكرانية التي صدتهم، وصدت هنودا أيضا لمنعهم من العبور قرب الحدود البولندية، موجهة أسلحة اوتوماتيكية نحوهم.