يعيش العشرات من سكان الطيرة بحالة من القلق والخوف بعد تلقيهم اوامر اخلاء لمنازلهم بهدف هدمها ، الامر الذي قد يؤدي الى تشريد الأطفال والنساء والمسنين،  حيث ان هناك 40 منزلا مهددا بالإخلاء ويسكنها اكثر من 150 شخصًا.

ام ابراهيم قطاوي قالت:" اسكن انا وابنائي في البيت منذ سنوات طويلة، وفجأة الدولة قررت تشريدنا منها بحجة خط الكهرباء، ولصالح سكة الحديد، حيث تلقينا اوامر اخلاء، وتهديدنا بغرامات تقدر بمئات الاف الشواقل في حال ولم ننفذ مطالبهم، كذلك تم تحديد محكمة لقضيتنا".

ام ابراهيم قطاوي 

واضافت:" ماذا يمكن ان نفعل في مثل هذه الحالة، ففي حال وان شردنا من بيوتنا، فسيكون مصيرنا في الشوارع، فنحن عائلات فقيرة جدا، ولم يبقى لنا سوى هذه البيوت الصغيرة المقامة على اراض ملكيتها لنا، وفي هذه الأيام يحاولون الإستيلاء عليها باي ثمن، وكل ذلك وسط صمت المسؤولين من اعضاء كنيست وغيرهم، فلو كانت انتخابات كنيست لشاهدناهم في كل مكان، لكن بما ان الإنتخابات بعيدة، فان اعضاء الكنيست يتجاهلون معاناتنا المؤلمة".

عبير قاسم وعائلتها

عبير قاسم قالت:"نحن نسكن في بيتنا منذ اكثر من 18 عامًا، واليوم لا نعرف طعم النوم بسبب اوامر الإخلاء التي تلقيناها، ففي الحقيقة هذه اصعب مراحل الحياة التي نمر فيها، ونقف عاجزين عن فعل اي خطوة كي ننقذ بيوتنا من الهدم. هذا يعتبر ظلم وملاحقة للسكان العرب، فهناك سياسة واضحة للإستيلاء على اراضينا، لكننا لن نرفع ايادينا، وسنواصل النضاب حتى نحافظ على البيوت".

ثم قالت:"اذا شردنا من بيوتنا فسننام في الشوارع وسنصبح مثل اللاجئين السوريين. الجميع صامتون، ولا يتخذون اي خطوات كي يزال شبح الهدم يهددنا. اين هم القياديين، ولماذا لا يتحركون، فهم نائمون في بيوتهم ونحن نقف امام سياسة ظالمة. تعالوا واسكنوا مكاننا وجربوا هذا الألم".

عبد الرحيم مصاروة

عبد الرحيم مصاروة قال:" انا من سكان الطيبة وانتقلت للسكن في هذا البيت مع افراد عائلتي، ومؤسف اننا نواجه عملية اخلاء وتشريد بسبب الكهرباء وسكة الحديد. نحن نسكن منذ سنوات تحت خط الكهرباء، ولو وقع علينا سنبقى في هذا المكان، ولن نتزحزح حتى لو هدموا البيوت فوق رؤوسنا. يكفي حالة الفقر التي نواجهها، فبصعوبة نعمل من اجل لقمة العيش، ومن جهة تهرى النوايا تشير الى ان الجهات الحكومية تريد ان تشردنا وتهدم بيوتنا".