بارك د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، تعهد وزير المواصلات، شاؤول موفاز بالعمل على اقامة خط قطار داخلي بين مدينتي الناصرة وحيفا، وحذّر بتحفظ من عدم تنفيذ التعهد أو تجميد المشروع، مؤكدا على أهميته بشكل عام، وبخاصة لجمهور العاملين الكبير من مدينة الناصرة في حيفا وخليجها.
وقال د. حنين بأن خط القطار الداخلي هو الحل الأمثل بالنسبة للمدينتين علما أنه يتطلب بنى تحتية أبسط مما يتطلبه القطار العادي، كما أنه شغال بوتيرة أعلى بشكل عام.



وجاء تعهد موفاز هذا خلال جلسة لجنة الاقتصاد، التي عقدت بحضوره، للنظر بموضوع المواصلات العامة.
وطرح د. حنين أمام موفاز، ثلاث مشاكل أساسية تتعلق بالمواصلات العامة في البلاد، وأولها تجميد العمل في سكة الحديد وخاصة شمالي البلاد، بين حيفا وكرمئيل وبين حيفا والعفولة، وأكد د. حنين هنا يبأن الاستمرارية بهذا المجال يجب أن تتم سريعا الا أنه أكد على ضرورة الحفاظ على مصالح المواطنين، وخاصة العرب في كل ما يتعلق بمصادرة الأرض، وقال بهذا الصدد بأن مصادرة الأرض يجب أن تكون الخيار الأخير، واعتماد خيارات أخرى كحفر الأنفاق مثلا، وحول المصادرة قال بأنها في حال تمت فيجب أن تضمن التعويض بأرض مساوية بالقيمة والجودة وأكد بأنه لا تنقص من هذه الأرض في الشمال، وشدد د. حنين في هذا الصدد أيضا على ضرورة اشراك المواطنين وممثليهم في كافة مراحل التخطيط للسكة الحديدية المذكورة. وقال أيضا بأنه لا معنى أو قيمة لتطوير الجليل ما دام منعزلا عن بقية البلاد، بغياب شبكات المواصلات العامة.
كما أشار د. حنين الى الاسقاطات الاجتماعية، الاقتصادية والبيئية لغياب شبكات المواصلات في االضواحي عامة وفي البلدات العربية على وجه الخصوص، معتمدا على ما صدر مؤخرا عن جمعية "كيان" حول اسهام غياب المواصلات بتغييب المرأة وتقييدها بالبيت.وطرح د. حنين مدينة أم الفحم كنموذج لمدينة كبيرة يقطنها نحو 40 ألف مواطني دون أن يكون به أي نوع من أنواع المواصلات العامة، ورفض أن يعلل الموضوع بغياب العدد الكبير للمسافرين اذ قال "إن كان من الصعب ملء باص كامل فليستعن بحفلات صغيرة."
ومن جهته فقد كشف موفاز بأن بعزمه اقامة لجنتين في وزارته، الأولى للعمل على تطوير البنى التحتية في الشمال والأخرى لتحسين علاقات المواطنين العرب بوزارة المواصلات، وهو الأمر الذي باركه د. حنين أيضا الا أنه أردف بأن هنالك خطوات يجب اتخاذها ولا مبرر لانتظار نتائج عمل هاتين اللجنتين، وخاصة في المدن العربية الكبيرة.