أعلنت إسرائيل أنها ستنقل سفارتها لدى أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لفوف، داعية مواطنيها إلى مغادرة الأراضي الأوكرانية.
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان أصدرته يوم الاثنين: "بعد تقييم الوضع الذي تم إجراؤه الآن في وزارة الخارجية، وإثر المناقشات مع مختلف الجهات الفاعلة الدولية، قرر وزير الخارجية، يائير لابيد، إصدار تعليمات للموظفين في السفارة الإسرائيلية في كييف للانتقال إلى المكاتب القنصلية التي تم افتتاحها في مدينة لفوف في غرب أوكرانيا".

وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أنه "مستعدة لأي تطور للأحداث، بما في ذلك إمكانية إجلاء بري".

وأضافت: "في هذا الإطار، قام الدبلوماسيون الإسرائيليون المتمركزون في لفوف وكذلك أولئك الذين يخدمون في بولندا وسلوفاكيا ورومانيا ومولدوفا وهنغاريا بزيارات إلى المعابر الحدودية مع أوكرانيا وعقدوا اجتماعات مع السلطات عند المعابر من أجل ضمان مرور المواطنين الإسرائيليين الذين يرغبون في مغادرة أوكرانيا".

وحثت وزارة الخارجية الإسرائيلية مواطنيها الموجودين حاليا في أراضي أوكرانيا إلى "مغادرة البلاد فورا".

وتأتي هذه الإجراءات على خلفية تصاعد حاد للتوتر في شرق أوكرانيا حيث ازدادت وتيرة الأعمال القتالية بين جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيا من جهة وقوات الحكومة في كييف.

وتتفاقم الأوضاع في المنطقة تزامنا مع ادعاءات الدول الأعضاء في الناتو أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.

وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.

المصدر: RT