اقتحم 115 مستوطنا وعنصرا من قوات الجيش الاسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الإثنين، بحراسة مشددة، بينما استدعت قوات الجيش فتاة للتحقيق أثناء تواجدها في المسجد.

وأفادت مصادر مقدسية، أن 76 مستوطنا و20 طالبا يهوديا و19 عنصرا اقتحموا ساحات الأقصى، خلال جولة الاقتحامات الصباحية. وتجري الاقتحامات على دفعتين، الأولى في الفترة الصباحية والثانية بعد صلاة الظهر، ما عدا يومي الجمعة والسبت، من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى. بينما تنظم قوات الجيش الاسرائيلي بين حين وآخر ما تسميها بـ”جولات تعريفية” في ساحات المسجد المبارك لتعريف جنودها بالمكان، وسط إجراءات عسكرية مشددة. في سياق متصل، ذكرت مصادر مقدسية، أن قوات الجيش استدعت فتاة للتحقيق في أحد مقراتها العسكرية، في أثناء تواجدها بالمسجد الأقصى.

ولم تعرف على الفور هوية الفتاة، غير أن قوات الجيش الاسرائيلي دأبت على التعرض للمرابطات المقدسيات بالاعتقال والاستدعاء والإبعاد، ضمن محاولاتها تفريغ الأقصى من حلقات الرباط والتواجد بالمسجد، لتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.

في هذه الأثناء، أطلق نشطاء فلسطينيون دعوات إلى إحياء الفجر العظيم بالمسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة القادمة في ظل ما يتعرض له من عمليات اقتحام وتهويد، وتصدي أهالي حي الشيخ جراح للاعتداءات ومساعي التهجير. وحث النشطاء أهالي القدس والضفة والداخل المحتل على المشاركة الجماعية في أداء صلاة فجر الجمعة تحت عنوان "فجر الشهداء" للرباط في المسجد الأقصى. وشدد النائب في المجلس التشريعي نزار رمضان على وجوب تكثيف التواجد في المسجدين الأقصى والإبراهيمي وخاصة في صلاة الفجر، مما يساهم في حمايتهما من التهويد والاستيطان. وقال إن التزام الناس بصلاة الفجر في المساجد تدفع الى الوحدة والترابط، وتظهر قوتهم وتعلقهم بمقدساتهم.