ليس هنالك من وصف لما يجري فلسطينياً من اقتتال داخلي وأقل ما يقال عن هذه المواجهات المؤلمة والعنيفة والدامية بأنها خطيئة سيشهد عليها التاريخ !
ان ما يجري من صدامات وقتالات اهلية كانت وما زالت الصدمة التي لم يتوقعها احد وتشير بأن مصيبة كبيرة تدمر ثقافة الحوار والديمقراطية والاستقرار واهمهم  الوحدة الوطنية الفلسطينية المعهودة ولا شك ان هذه التصرفات الغير مسؤولة نؤكد بشكل لا يقبل الجدل بأن هذه الوحدة في "خطر" وستهدد مصير الشعب الفلسطيني كله .
الا يكفي ما مر به هذا الشعب من رحلة انسانية بائسة وما زال يعاني في سبيل تحقيق حريته واستقراره , الا يكفي اعداد الشهداء التي قدمتها ارض فلسطين , الا يكفي عدد الاطفال الذين تيتموا والنساء اللواتي ترملن , الا يكفي حجم التدمير الهائل لبيوت الناس البسطاء ؟ ماذا تفعلون انتم الان ؟ اتساهمون في هدم المزيد من البيوت والنفوس؟ اتساهون في تيتيم وترميل المزيد من النساء والاطفال ؟ ماذا بعد ؟
اوجه هذه الصرخة من الصميم وبالله عليكم: كفوا فهذا العمل لا يتضرر منه الا الشعب الفلسطيني وقضيته هذا الشعب الذي يوحده اكثر من رابطة ويجمعه اكثر من مصيبة , مدعو الى الوحدة اكثر من غيره
عودوا فورا الى طاولة الحوار لكي تبقى مسيرتكم الوطنية  مستمرة من اجل الوحدة والاستقلال
اتركوا لغة السلاح, وخذوا بجدية نداء  الرئيس الفلسطيني ابو مازن "ان الاحتجاجات لا تقابل بالرصاص كما لا تعني التخريب وحرق المؤسسات"

  والله ولي التوفيق