الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 05:01

أسلوب الفظاظة في التعليم يدمر العملية التعليمية

بقلم: الدكتور صالح نجيدات

صالح نجيدات
نُشر: 12/02/22 08:58,  حُتلن: 09:09

موضوع التعليم هو موضوع مصيري وهام جدا في تعليم طلابنا في مدارسنا، فالاسلوب الفظ أكل الدهر عليه وشرب ، فإن أحسن المعلم أسلوب التدريس ومعاملة طلابه بالتي هي احسن وباحترام لذات الطالب نجح بنقل مواد التدريس لهم واحب الطلاب المعلم مادة تدريسه ,وعلى المعلم اكتساب المعرفة بشكل مستمر من مصادر عديدة ونقلها وتعليمها لطلابه , ولكن لو كان المعلم يمتلك كل المعرفة والعلم واسلوبه سيء وبه فظاظة لطلابه ومعاملته لهم تخلو من الاحترام والتقدير والمحبة فلن ينجح بالتواصل معهم وجعلهم يحبون مادة تدريسه .

 لان المعلم الناجح هو من يستطيع بناء علاقة احترام متبادلة ومحبة وتقدير مع طلابه , فعليه أولا ان يبني جسرا متواصلا مع طلابه قبل أن ينقل اليهم مواد تدريسه , فالمعلم الذي يصرخ في وجه طلابه ويعنفهم او يهينهم فسوف يكرهونه ويكرهون مواد تدريسه, ولذا يجب خلق معادلة تربوية في التدريس وهي أسلوب المعلم الجيد أساس نجاحه بتواصله مع طلابه , وللأسف لا زال أسلوب الفظاظه والصراخ واهانة الطالب سائد في مدارسنا ، وهو ما يجعل الطالب ينفر من المعلم مادة تدريسه , ولذا يجب ان يكون الاحترام بين المعلم والطالب يؤسس لعلاقة تواصل فاعلة وايجابية تمكن الطالب من الاستيعاب وتشجعه على مواصلة التعليم , فهناك نسبه معينة من الطلاب تركوا مقاعد الدراسه بسبب فظاظة اسلوب المعلم .


نظريات علم النفس تسلط الضوء على هذا الموضوع حيث ترى أنّ مراعاة الجوانب النفسية للطالب واحترامه ومحاولة استمالته وتقريبه من المعلم تجعل العملية التعليمية ناجحة وسلسه .
الله سبحانه وتعالى قدم لنا أروع آية في القرآن الكريم التي تعتبر المثال الأعلى بالمعاملة الحسنة ان كان للطالب في المدرسة او في الحياة العامة حيث قال : ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " , وهذه الاية تأتي في سياق الدعوة والتبليغ ويمكن ان نعتمد عليها ايضا في العملية التدريسية وتكون اساس المعاملة بالتعليم.


وأخيرا وليس آخرا , إنّ العملية التربوية والتعليمية، قائمة على الاحترام المتبادل بين المعلم وطلابه , وهذا لا يتم إلّا بالاحترام والمعاملة الحسنة للمعلم لطلابه ، فكلما كان المعلم قريبا من الطالب كان الطالب قريبا منه وهذا من شأنه إنجاح العملية التعليمية .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 


مقالات متعلقة